أكبر عملية نصب استثماري جديدة تضرب اليمن.. والضحايا آلاف النساء اليمنيات

كشفت مصادر مطلعة عن فضيحة مالية مدوية نفذتها منصة الاستثمار الوهمية AITS، التي مارست نشاطها على مدى عامين قبل أن تختفي، تاركة وراءها آلاف الضحايا، أغلبهم من النساء اليمنيات، بعد أن استولت على ملايين الدولارات من مدخراتهن.
وبحسب المعلومات، فقد جمعت المنصة أكثر من 4 ملايين دولار من المساهمين مباشرة، إضافة إلى 14 مليون ريال يمني استحوذ عليها شركاء محليون، في عملية احتيال ممنهجة استهدفت ما يزيد عن 4,000 امرأة، أغلبهن من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
وأوضحت المصادر أن القائمين على المنصة استخدموا أساليب تسويق احترافية، وروّجوا لوعود استثمارية خيالية بعوائد “مضمونة”، ما دفع العديد من النساء إلى ضخ مدخرات أسرهن في المشروع، قبل أن يتضح لاحقًا أن الأمر مجرد فخ مالي محكم.
وأكدت المعلومات أن المنصة كانت تُدار من خارج اليمن، مستفيدة من الفوضى الأمنية وغياب الرقابة لتمرير عملياتها، دون أي تتبع قانوني أو محاسبة.
هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ شهد اليمن في السنوات الماضية سلسلة من قضايا النصب الكبرى عبر شركات ومنصات وهمية، أبرزها:
• شركة فلافور تهامة – تديرها فتحية المحويتي، استولت على أكثر من 260 مليار ريال يمني.
• شركة قصر السلطانة – مملوكة لبلقيس الحداد، جمعت نحو 64 مليار ريال يمني.
• شركة إعمار تهامة – استحوذت على أكثر من 13 مليار ريال يمني.
• شركة الهاني للعسل – جمعت 6 مليارات ريال يمني.
إلى جانب منصات أخرى مثل: Energy Invest، Win Group، Fusion Market، Invests وغيرها، التي جميعها استخدمت شعار الاستثمار للتغطية على عمليات نصب ضخمة.
وطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق عاجل في هذه القضايا، واستعادة أموال الضحايا، ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن غياب الرقابة القانونية والاقتصادية جعل من المجتمع اليمني بيئة خصبة لهذه المشاريع الاحتيالية.