• الرئيسية
• مقالات

اليمن والعراق وعلى مرّ التاريخ تربطهما علاقات متجذّرة، عنوانها الإخاء والتعاون العربي، غير أنّ هذه العلاقات تضرّرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، خاصة مع صعود ميليشيا الحوثي التي عبثت بمصالح اليمن داخليًا وخارجيًا، وأسهمت في تشويه صورته لدى عدد من الدول الشقيقة، ومنها العراق.
فقد تسللت هذه الجماعة إلى مفاصل الدولة، واستغلّت غياب الرؤية الواضحة لإدارة العمل الدبلوماسي، وهو ما تسبب في عزلة دبلوماسية أضرّت بمكانة اليمن في محيطه العربي والدولي، وتراجعت فيها فاعلية سفاراتنا، وتلاشى الحضور الرسمي في محافل عديدة أو أصابه الضمور لأسباب كثيرة في مقدمتها غياب الرؤية.
لكن هذا المشهد بدأ يتغير مع تولّي الدكتور شائع الزنداني ملف الدبلوماسية، حيث أعاد الاعتبار للدبلوماسية ونفض الغبار عن سفارات اليمن وأعلن بوضح عن تصحيح المسار، وشرع في ترميم العلاقات مع الأشقاء، وعلى رأسهم العراق، مستندًا إلى نهج واضح يقوم على إعادة بناء الجسور التي دمّرتها الميليشيات.
إنّ استعادة اليمن لدوره العربي والدبلوماسي لا بد أن يمرّ من بوابة العمل المخلص والمواقف الواضحة. واليمن، برغم الجراح، سيبقى عربيًّا الهوى والانتماء.

شكرًا لكل من يعمل بإخلاص من أجل اليمن.