المدينة التي توقفت فيها عقارب الزمن.. أسرار ”ريحان الغيم” الغامضة

في زمن غير مسجل على أي تقويم، وقعت ظاهرة غريبة في مدينة تُدعى "ريحان الغيم"، حيث توقفت ساعة الساحة الكبرى عند منتصف الليل تمامًا، ولم تَعُد تدق أو تتحرك. بدأ الليل يتوقف وكأنه محاصر في الهواء، ولم يلحظ سكان المدينة شيئًا غريبًا، بل استمروا في حياتهم المعتادة بين عمل وحب وحركة، لكنهم كانوا يعيشون في حلقة زمنية جامدة، لا تقدم ولا تأخر في الأحداث.
فتاة ترى الحقيقة وراء المرآة
بين سكان المدينة، تميزت فتاة اسمها "سِما" بشعورها الغريب بتكرار الأحداث وكأنها محاصرة في زمن بلا حياة أو روح. ذات ليلة، عند مرآة قديمة مخبأة خلف السوق، رأت "سِما" انعكاسها لكن بطريقة مختلفة تمامًا؛ لم تكن هي، بل امرأة ذات عيون حمراء تنطق بجملة غامضة: "المدينة أسيرة لزمن محطم، وإبرة الساعة الوحيدة هي قلبك أنتِ." هذه الرؤية كانت بداية رحلة غير متوقعة تغير مصير المدينة.
أحداث خارقة تغزو المدينة
بعد الرؤية، بدأت المدينة تشهد ظواهر غير مألوفة؛ أطفال يتحدثون بألسنة غير مفهومة، عصافير تطير رأسًا على عقب، وأبواب تؤدي إلى أماكن غير معروفة ولا يمكن تصورها. تحولت الحياة إلى كابوس غامض، حيث لم يعد أي شيء يبدو كما كان، والعالم حولهم يبدأ بالتمزق بين الواقع والخيال.
اكتشاف البرج المهجور والساعة القديمة
قاد حلم غريب "سِما" إلى برج مهجور عند أطراف المدينة، حيث وجدت ساعة ضخمة توقفت منذ قرن كامل، وكان في قلبها إبرة معدنية ينبض ببطء وكأنها تنتظر من يحييها. عندما لمستها، اهتز الزمن وصرخت المدينة بألم. في لحظة سحرية، انقلب الليل نهارًا، وسقط السكان واحدًا تلو الآخر كأوراق شجر تتساقط مع الرياح. بقيت "سِما" وحدها عالقة بين الثانية عشرة وصرخة لا يسمعها أحد.
الأسطورة المفتوحة: رحلة البحث عن المفتاح
تقول الأسطورة إن أي زائر لـ "ريحان الغيم" يسمع صوت خطوات فتاة تبحث بلا كلل عن باب لم يُخلق بعد، تحاول جاهدة استعادة دقات الزمن المفقود. لكن لا أحد يعلم مكان المفتاح أو متى ستنتهي هذه الحلقة الزمنية الغامضة التي تأسر المدينة وأهلها في حالة من الصمت المميت.