لماذا تراجعت إسرائيل عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية؟ (تحليل)

"جيروزاليم بوست": إسرائيل ضيّعت لحظة ذهبية لضرب إيران بسبب جبهاتها المشتعلة
سبب الامتناع: جبهات مشتعلة في الشمال والجنوب .. كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن تل أبيب امتنعت عن شنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، رغم الفرصة النادرة التي أتيحت لها بعد نجاحها في تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية، وذلك بسبب الانشغال بجبهات أخرى مشتعلة، ففي الشمال، كانت صواريخ حزب الله تستهدف نحو ثلث البلاد يومياً، وفي الجنوب كانت حماس تحتجز نحو 100 رهينة، بينما واصل الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية من اليمن بشكل شبه يومي.
تحوّل جذري في أبريل 2024
شهد شهر أبريل 2024 نقطة تحول حاسمة في المشهد الإقليمي، حين أقدمت إيران على مغادرة "الحرب الخفية" إلى مواجهة مباشرة، بإطلاق 180 صاروخاً باليستياً و170 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ المجنحة على إسرائيل، ورغم ضخامة الهجوم، ردّت إسرائيل بهجوم مدروس استهدف منظومة "إس-300" في أصفهان، ومع تكرار الهجوم الإيراني في أكتوبر، بدا أن إسرائيل باتت قادرة فعلياً على ضرب منشآت إيران النووية.
مداولات سياسية وأمنية مغلقة
شهدت الكواليس ثلاث جولات من المناقشات الاستراتيجية، جمعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، إلى جانب بيني غانتس وغادي آيزنكوت وديفيد بارنيع. لاحقاً تغيّرت تركيبة الفريق، مع خروج غانتس وآيزنكوت، ثم إقالة غالانت في نوفمبر، ليبقى نتنياهو وهاليفي وبارنيع في دائرة اتخاذ القرار.
فرصة ذهبية أُهدرت
بحسب الصحيفة، فإن الهجوم الإسرائيلي في 26 أكتوبر 2024 كشف للمرة الأولى أن إسرائيل تمتلك القدرة على ضرب المنشآت النووية الإيرانية متى شاءت، بعد أن حيّد الهجوم منظومات الدفاع الجوي "إس-300" وترك المواقع النووية مكشوفة تمامًا أمام سلاح الجو الإسرائيلي، كما تم تقليص قدرة إيران على إنتاج الصواريخ من 14 إلى صاروخ واحد أسبوعياً، وهو ما يُعد إنجازاً عسكرياً استثنائياً.
تقديرات إسرائيلية .. ترامب قد يفتح الباب للضربة
في ضوء الجبهات المشتعلة، قرر صانعو القرار في إسرائيل تأجيل الضربة الكبرى، مفضلين انتظار إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 2025، حيث اعتقد المسؤولون أن ترامب سيكون منفتحاً على هجوم واسع ضد إيران، إلا أن مفاجأة غير متوقعة طرأت، إذ انتقل ترامب من تشجيع الهجوم في أكتوبر إلى تبني خيار المفاوضات في 2025.
هل يستحق التأجيل الثمن؟
يعتقد بعض كبار المسؤولين أن وقف إطلاق النار مع حزب الله في نوفمبر، واتفاق تبادل الرهائن مع حماس في يناير، شكّلا مكاسب استراتيجية تبرر تأجيل الضربة، ويشيرون إلى أن إسرائيل نجحت لعقود في منع إيران من امتلاك سلاح نووي بوسائل سرية، وأن الاتفاق النووي المعدل قد يمنح تل أبيب وقتاً إضافياً لاحتواء الخطر الإيراني.
إسرائيل، إيران، النووي الإيراني، حزب الله، حماس، الحوثيون، دونالد ترامب، الهجوم الإسرائيلي، إس-300، الرهائن، جيروزاليم بوست، الشرق الأوسط، بنيامين نتنياهو، الدفاع الجوي الإيراني، الاتفاق النووي، الحرب في غزة، صواريخ باليستية، غادي آيزنكوت، بيني غانتس، يوآف غالانت، هرتسي هاليفي، الموساد.
موضوعات متعلقة
الحوثيون ينقلون موقع السفينة ”غالاكسي ليدر” المحتجزة خشية عملية إنقاذ عسكرية
اول تعليق أمريكي على الضربات الإسرائلية الجديدة باليمن
عاجل: حاملة الطائرات الأمريكية ”ترومان” تغادر الشرق الأوسط
عاجل.. وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد باغتيال عبدالملك الحوثي
عاجل: 10 طائرات إسرائيلية تقصف موانئ الحديدة والصليف واسرائيل تتوعد بـ”حصار بحري...
عاجل.. إسرائيل تعلن قصف موانئ الحديدة والصليف في اليمن: الهجمات مستمرة
الحوثيون يردون على دعوة للوحدة بالاختطاف.. مصير مجهول لناشط في ذمار
قيادي حوثي بارز يتهم القيادة بـ”الدجل” وينذر بانتفاضة شعبية
رحلة ترامب ”المظلمة” إلى العراق.. عندما شعر الرئيس أن حياته في خطر
الدلالات السياسية لشحنة الصواعق
قوافل طبية سعودية جديدة تعبر إلى اليمن لدعم المستشفيات الميدانية
مليشيا الحوثي تطلق عددًا من الصواريخ والطائرات المسيّرة من هذه المناطق