الثلاثاء 20 مايو 2025 11:10 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عسكري سعودي يبكي مقيم يمني متهم بالتحرش بطفلة

الثلاثاء 20 مايو 2025 10:06 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
الكاتب خالد الذبحاني
الكاتب خالد الذبحاني

تعرض مقيم يمني بالسعودية لموقف مرعب ومخيف بعد ان وجهت له امراءة، أصابع الاتهام بأنه تحرش بطفلتها الصغيرة، إلا ان عسكري سعودي تدخل في الامر ، وقام بعمل بطولي، وموقف رجولي وشهم استحق عليه قبلة على رأسه من قبل كل اليمنيين سواء داخل المملكة أو خارجها، ونال محبتهم واحترامهم وتقديرهم، وانهالت الدعوات له بأن يسعده الله في الدارين، ويجعل له الذرية الصالحة، فقد تمكن هذا العسكري السعودي من إنقاذ العامل اليمني المتهم بهذه التهمة الخطيرة، والتي كانت ستؤدي إلى كارثة مخيفة ستقوده إلى السجن والترحيل ودفع غرامة مالية كبيرة.

الواقعة حدثت في منطقة تبوك في احد المحلات التجارية الخاصة ببيع الاكسسوارات، فقد دخلت سيدة منقبة ومعها طفلتها الصغير ، وكان جمال الطفلة واناقتها ملفت للنظر، لذلك حين انطلقت صوب أحد العمال اليمنيين في المحل تناشده وتترجاه بصوت طفولي بريء ان يمنحها لعبة اعجبتها لأن والدتها لا تملك ثمنها، فانه لم يتردد لحظة واحدة وأمسك بيدها لتريه مكان اللعبة ثم أعطاها للطفلة، وهنا حدث شيء قلب الأمور رأسا على عقب.


فقد اخذت والدة الطفلة تصرخ بأعلى صوتها وتتهم العامل اليمني بأنه تحرش بطفلتها، وكانت الطامة الكبرى ان الطفلة الصغيرة اتهمت العامل المسكين بأنه حاول أن يقبلها، وعندما كان العامل اليمني يشد شعر رأسه ويقسم اغلظ الايمان بأنه لم يفعل شيء، خلعت الأم حذاءها وقذفت به العامل وهي تصب عليه الشتائم واللعنات وتصفه بأنه شخص قذر وذئب بشري.


وعندما قررت الأم ان تتصل بالشرطة سمعت صوت من خلفها يحذرها وامرها عدم الاتصال بالشرطة والا فإنها ستذهب إلى السجن وتحرم من ابنتها، والتفتت السيدة فوجدت عسكري صارم يخبرها انه شاهد كل الشيء وكشف تمثيليتها السخيفة والخبيثة لتوقع بالعامل المسكين.


طلب العسكري هوية السيدة وطلب منها مغادرة المحل بهدوء وتوعدها بأنها اذا كررت مثل هذا الفعل الخبيث في اي مكان فستدفع الثمن غاليا، وحين غادرت السيدة المحتالة مع طفلتها التي يبدوا انها مدربة على طرق الاحتيال بتلك التمثيلة الخبيثة، اندفع العامل نحو العسكري السعودي يحتظنه ويقبله والدموع تنهمر من عيونه، ولكنها دموع سعادة وعرفان بالجميل، وقال للعسكري ( أنقذت حياتي الله يسعدك ويجزيك الجنة).

فليباركك الرحمن ايها الجندي البطل، وثق تماما ان هذا العمل النبيل الذي قمت به وانقذت شخص بريء من محتالة لا تخاف الله لن يكون هينا عند رب العالمين، وسيجزيك أكرم الأكرمين خير الجزاء عليه، فقد قمت بعمل يحبه الله ورسوله ويقربك إلى رب العرش العظيم، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول" أعظم شيء تتقرب به إلى الله سرور تدخله في قلب أخيك" صدق رسول الله عليه افضل الصلاه والسلام.

موضوعات متعلقة