• الرئيسية
• المشهد اليمني

شنت مليشيا الحوثي، فجر يوم الأحد، هجومًا مسلحًا على إحدى قرى مديرية دمت بمحافظة الضالع، في محاولة جديدة للسطو على أراضي المواطنين، ما أثار حالة من الذعر بين الأهالي، خصوصًا النساء والأطفال.

216.73.216.22

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني" إن أكثر من خمس عربات عسكرية تابعة للمليشيا الحوثية اقتحمت قرية رباط الحرازي، وقامت بإطلاق نار كثيف من مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة المثبتة على متن تلك العربات، بهدف ترويع الأهالي وإجبارهم على التخلي عن أراضيهم.

وأضافت المصادر أن الهجوم جاء في وقت يغيب فيه معظم شباب القرية، الذين يقبع عدد كبير منهم في سجون المليشيا، مما جعل المنطقة مكشوفة أمام محاولات البسط والاستيلاء على الأراضي بالقوة.

ووفقًا لشهادات الأهالي، تسعى مليشيا الحوثي إلى تنفيذ مشروع إنشاء أحواض صرف صحي في القرية، دون الرجوع إلى أصحاب الأراضي، أو إجراء أي دراسات أو مخططات فنية أو بيئية، في خطوة وصفوها بأنها "تعسفية وغير قانونية".

وأكد السكان أن الهجوم لم يقتصر على إطلاق النار فقط، بل تخلله اعتقالات طالت عددًا من أبناء القرية، في محاولة لكسر أي موقف رافض لمخططات الحوثيين.

وناشد أهالي رباط الحرازي جميع أبناء مديرية دمت والمناطق المجاورة، الوقوف معهم والتضامن السلمي لوقف هذا الانتهاك الخطير، والحيلولة دون تحويل أراضي المواطنين إلى مشاريع مفروضة بالقوة، دون موافقة أصحابها.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن نفّذت مليشيا الحوثي هجمات على القرية نفسها مطلع العام الجاري ، ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم، في ظل غياب شبه تام لأي رقابة أو مساءلة قانونية.