السبت 4 أكتوبر 2025 11:27 مـ 12 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مشروع ”مسام” ينزع أكثر من 4 آلاف لغم وذخيرة غير منفجرة في اليمن خلال سبتمبر 2025

الأحد 5 أكتوبر 2025 12:38 صـ 13 ربيع آخر 1447 هـ
نزع الغام
نزع الغام

أعلنت إدارة مشروع "مسام"، التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن إحصائيات جديدة تُظهر حجم الجهود المبذولة في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، حيث تم خلال شهر سبتمبر 2025 نزع 4,176 عنصراً متفجراً، شملت مختلف أنواع المتفجرات التي تهدد حياة المدنيين وتعيق عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.

216.73.216.22

ووفق التقرير الشهري الصادر عن المشروع، فقد شملت عمليات النزع خلال سبتمبر الماضي 3,869 ذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى 261 لغماً مضاداً للدبابات، و41 لغماً مضاداً للأفراد، فضلاً عن 5 عبوات ناسفة. كما تمكّن فرق المشروع من تطهير ما يقارب 1,169,122 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية، ما يعادل أكثر من 116 هكتاراً، كانت مزروعة بمخلفات الحرب من متفجرات وألغام.

ومنذ انطلاقه في يونيو 2018، واصل مشروع "مسام" تنفيذ مهمته الإنسانية على أرض الواقع، حيث بلغ إجمالي ما تم نزعه حتى نهاية سبتمبر 2025 قرابة 516,499 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في مختلف المحافظات اليمنية التي عانت طويلاً من تبعات النزاعات المسلحة. وقد ساهمت هذه الجهود في تطهير مساحة إجمالية بلغت 70,912,138 متراً مربعاً، أي ما يعادل أكثر من 7,091 هكتاراً من الأراضي الزراعية والسكنية والطرق العامة، ما مهّد الطريق أمام عودة النازحين، واستئناف الأنشطة الاقتصادية والتعليمية والزراعية.

ويأتي هذا العمل الدؤوب في إطار الرؤية الإنسانية للمملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، التي تسعى إلى إعادة الأمل والحياة إلى الشعب اليمني الشقيق، عبر التصدي لأحد أخطر إرثات الحرب: الألغام العشوائية التي زرعتها المليشيات الحوثية في مناطق واسعة دون مراعاة لأدنى معايير السلامة أو القانون الدولي الإنساني. وقد شكّلت هذه الألغام تهديداً مباشراً على حياة الأطفال والنساء والمدنيين، وحالت دون استغلال الأراضي الزراعية، وعرقلت مشاريع البنية التحتية والتنمية.

ويُعد مشروع "مسام" أحد أبرز المبادرات الإنسانية الإقليمية والعالمية في مجال إزالة الألغام، حيث يضم فرقاً متخصصة مدربة وفق أعلى المعايير الدولية، ويعمل بتنسيق وثيق مع الجهات اليمنية المختصة والمجتمعات المحلية لتحديد المناطق الأكثر تضرراً وتحتاج إلى تدخل عاجل. كما يولي المشروع اهتماماً خاصاً بالأنشطة التوعوية، التي تهدف إلى تثقيف السكان، خصوصاً الأطفال، حول مخاطر الألغام وكيفية التعامل معها.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن اليمن تعد من أكثر الدول تضرراً من الألغام في العالم، مع ملايين القطع المتفجرة المزروعة عشوائياً، ما يجعل جهود "مسام" حيوية لا فقط من الناحية الأمنية، بل من الناحية الإنسانية والتنموية أيضاً. ويؤكد القائمون على المشروع أن مهمتهم لن تتوقف حتى تُعلن اليمن خالية من خطر الألغام، وتعود مناطقها آمنةً لأبنائها.

ويُنظر إلى مشروع "مسام" كنموذج يُحتذى به في العمل الإنساني الميداني، حيث يجسد التزام المملكة العربية السعودية بدعم الشعب اليمني، ومساندته في تجاوز آثار الحرب، وبناء مستقبل مستقر وآمن.

موضوعات متعلقة