الأحد 25 مايو 2025 04:35 مـ 28 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

شاب سوري يتصدى لهجوم دموي في هامبورغ وينقذ عشرات الركاب

الأحد 25 مايو 2025 04:11 مـ 28 ذو القعدة 1446 هـ
هجوم محطة القطارات في هامبورغ
هجوم محطة القطارات في هامبورغ

شهدت محطة القطارات المركزية بمدينة هامبورغ الألمانية مساء يوم الجمعة، الثالث والعشرين من شهر مايو لعام ألفين وخمسة وعشرين، حادثة مروعة بعدما أقدمت امرأة ألمانية تبلغ من العمر تسعًا وثلاثين عامًا على تنفيذ هجوم عنيف باستخدام سكين داخل المحطة، مما أسفر عن إصابة ثمانية عشر شخصًا، من بينهم أربعة في حالة صحية حرجة. وقع الهجوم بشكل مفاجئ على رصيف القطار رقم ثلاثة عشر، حيث استهدفت المهاجمة الركاب بشكل عشوائي، ما أثار حالة من الذعر والفوضى بين الموجودين.

شاب سوري يتدخل بشجاعة وسط الفوضى

في الوقت الذي سادت فيه حالة من الرعب بين الركاب، برز الشاب السوري محمد المحمد، البالغ من العمر تسعة عشر عامًا، كمثال حي على الشجاعة. فبدلاً من الهروب، قرر محمد التدخل مباشرة لمواجهة المعتدية وإنقاذ الركاب. وبمساعدة أحد المواطنين الذين تواجدوا في المحطة، تمكن من شل حركة المهاجمة والسيطرة عليها لحين وصول عناصر الشرطة.

الشرطة تعتقل المنفذة دون مقاومة

عقب دقائق من الهجوم، وصلت وحدات الشرطة إلى الموقع، حيث ألقت القبض على المشتبه بها دون أن تبدي أي مقاومة تذكر. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، بينما باشرت الجهات المختصة التحقيقات الأولية لكشف ملابسات الهجوم ودوافع المنفذة.

خلفية نفسية للمهاجمة تثير القلق

أكدت السلطات الألمانية في بيان رسمي أن منفذة الهجوم كانت قد خرجت من أحد المراكز النفسية المتخصصة قبل يوم واحد فقط من تنفيذها للاعتداء. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنها تعاني من اضطرابات نفسية حادة، مما يثير تساؤلات عديدة حول تقييم وضعها الصحي وإطلاق سراحها في هذا التوقيت الحساس.

إشادة رسمية ببطولة الشاب السوري

أشاد عدد من المسؤولين الألمان بشجاعة الشاب السوري محمد المحمد، واصفين ما قام به بأنه تصرف بطولي ساهم بشكل حاسم في إنقاذ أرواح العديد من الركاب الأبرياء. وقد أثار موقفه تفاعلاً واسعًا في وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا للاندماج الإيجابي والشجاعة الإنسانية.

حادثة تفتح نقاشًا عامًا حول الصحة النفسية والسلامة العامة

سلط الهجوم الدموي الضوء على أهمية تعزيز إجراءات الرقابة على المرضى النفسيين المفرج عنهم حديثًا، إلى جانب الحاجة لتأمين أكبر في محطات النقل العامة. كما أعاد إلى الواجهة النقاشات المجتمعية حول دور المهاجرين في المجتمع الألماني، لا سيما في ضوء البطولات الإنسانية التي يقدمها بعضهم كما في حالة محمد المحمد.