• الرئيسية
• المشهد الدولي

في خطوة تعكس تحولا استراتيجيا غير مسبوق، أعلن المستشار الألماني فريدريتش ميرز أن بلاده، إلى جانب حلفاء أوروبيين رئيسيين، قرروا رفع القيود التي كانت مفروضة سابقا على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية. جاء هذا الإعلان بعد موجة عنيفة من الهجمات الروسية الجوية استهدفت العاصمة الأوكرانية كييف ومناطق أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.

دعم أوروبي شامل لمدى الصواريخ الأوكرانية

أوضح ميرز خلال منتدى أوروبي عقد في العاصمة برلين أن القرار يشمل رفع كل أنواع القيود، قائلاً: "لم تعد هناك أي قيود على مدى الأسلحة التي نقدمها لأوكرانيا، سواء من جانب البريطانيين أو الفرنسيين أو الألمان، وكذلك من جانب الأمريكيين." ويأتي هذا الموقف الجماعي بعد أشهر من التردد في السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية في عمق الأراضي الروسية.

تصعيد روسي يستفز الحلفاء الأوروبيين

الهجمات الروسية الأخيرة، والتي وُصفت بأنها الأعنف منذ بداية الحرب، شملت استخدام صواريخ دقيقة وطائرات مسيرة لضرب منشآت مدنية وعسكرية في العاصمة الأوكرانية ومحيطها. وتسببت هذه الضربات في موجة من الغضب الدولي ودعوات متزايدة لتزويد أوكرانيا بقدرات دفاعية وهجومية أوسع نطاقاً.

ضغوط سياسية على بوتين من ترامب وبايدن

يتعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضغوط متصاعدة من أطراف دولية، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استياءه من التصعيد العسكري الروسي، مطالبًا بوتين بقبول اتفاق وقف إطلاق نار شامل. كما سبق للرئيس السابق جو بايدن أن سمح، في شهر نوفمبر من العام الماضي، باستخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية، المعروفة باسم "أتاكمس"، داخل الأراضي الروسية.

تداعيات القرار على مسار الحرب في أوكرانيا

يتوقع مراقبون أن يُحدث هذا القرار الأوروبي الجديد تحولاً جذرياً في ميزان القوة على الأرض، حيث ستتمكن القوات الأوكرانية من تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف عسكرية روسية تقع بعيداً عن الجبهات المباشرة. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تسرّع من وتيرة الحسم العسكري أو تدفع موسكو إلى تغيير استراتيجيتها التوسعية تحت ضغط الواقع الجديد.