• الرئيسية
• المشهد الدولي

في تصريحات مثيرة أدلى بها فجر الإثنين، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراب لحظة حاسمة في الحرب الدائرة داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود "أخبار سارة" في الأفق بشأن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأوضح ترامب، خلال لقاء مع الصحفيين، أن هناك مشاورات جادة تجري بين الجانب الأمريكي والإسرائيلي لبحث إمكانية إنهاء القتال الدائر، مضيفًا: "نرغب بشدة في إنهاء هذا الوضع المؤلم بأسرع وقت ممكن".

تحركات أمريكية متسارعة خلف الكواليس

وتزامنت تصريحات ترامب مع استعدادات يقودها فريق التفاوض الأمريكي، الذي يرأسه المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، لاستئناف جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس. وتستهدف هذه المباحثات، وفق ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، التوصل إلى تفاهمات تضع حدًا للاشتباكات المستمرة، بالإضافة إلى الاتفاق على آلية للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل غزة.

المقترح الأمريكي الجديد يدخل دائرة التفاوض

وكشفت الصحيفة العبرية، نقلًا عن ثلاثة مصادر دبلوماسية مشاركة في الوساطة، أن الإدارة الأمريكية طلبت من كافة الأطراف المعنية إعادة النظر في مواقفها التفاوضية، استنادًا إلى مقترح أمريكي جديد صاغه ويتكوف. ويهدف هذا المقترح إلى إرساء اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي تدريجيًا إلى إنهاء الأعمال العسكرية وعودة الهدوء إلى المنطقة، في إطار رؤية شاملة تجمع بين البعد الإنساني والسياسي.

ضغوط أمريكية على إسرائيل لوقف التصعيد

وفي إطار الجهود لاحتواء الموقف، مارست واشنطن ضغوطًا مباشرة على الحكومة الإسرائيلية لتأجيل أي توسيع محتمل في العمليات البرية داخل القطاع. وتهدف هذه الخطوة إلى إعطاء فرصة للمسار السياسي ليأخذ مجراه، بالتوازي مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الحرب. ويأتي ذلك في ظل تزايد التحذيرات الدولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.

مراكز إمداد إنسانية تبدأ عملها قريبًا

ووفقًا للمصادر، من المتوقع أن تبدأ أربعة مراكز مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية عملها خلال الأيام القليلة المقبلة. وقد أشرفت على تجهيز هذه المراكز شركة أمريكية خاصة، على أن تتم عمليات التوزيع تحت إشراف الجيش الإسرائيلي لضمان الأمن والتنظيم. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع تهدف إلى توفير احتياجات السكان في المناطق المنكوبة، في انتظار التوصل إلى تسوية سياسية تُنهي الحرب.