ضربة قاسية وموجعة للأمير السعودي ”الوليد بن طلال”

تلقى الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال ضربة موجعة وقاسية، وخسارة فادحة أضاعت ملايين الدولارات، فرغم انه يملك ثروة طائلة جعلته في مصاف أغنى رجال العالم، إلا أنه يكره الخسارة، خاصة وان الخسارة الكبيرة التي تلقاها لم تكن صفقة تجارية أو عقارية، بل خسارة من النوع الذي يقهر ويثير الغضب.
الأمير الوليد بن طلال رغم انه من كبار رجال الأعمال ومن أثرياء العالم، إلا أنه رجل بسيط يكره الغطرسة والغرور، ويرفض رفضا قاطعا تقزيم وتحجيم الأخرين والسخرية منهم والتقليل من شأنهم، ولذلك تراه يسير في الشارع واذا سمع من يناديه شابا كان أو فتاة، أو حتى طفل فإنه يتوقف ويتحدث معهم بكل بساطة وكأنهم أبناءه، وهي صفات محمودة يتسم بها غالبية الشعب السعودي.
الأمير الوليد بن طلال هو واحد من أبرز أعضاء الشرف لفريق الهلال السعودي ومن كبار الداعمين ماليا ومعنويا وينفق بسخاء كبير ولا يبخل في جلب لاعبين دوليين محترفين ومدربين، وفي كل ورطة يقع فيها الهلال يكون الوليد اول من يقف إلى جانبهم ليدعم بكل سخاء ويخرجهم من الورطة، لكن كل تلك الملايين ذهبت ادراج الرياح، فقد خرج الهلال صفر اليدين ولم يحقق أية مكاسب لا على مستوى الدوري المحلي ولا على المستوى القاري.
ما يغضب الأمير الوليد بن طلال ليس الأموال التي انفقها على الهلال، فهو رجل أعمال ناجح ويستطيع ان يستعيد كل تلك الملايين بصفقة تجارية واحدة، لكنه يكره المطبلين والمخادعين، واتذكر عندما كنت محرر صحفي في مجلة روتانا التي يمتلكها الوليد بن طلال، إن أحد المسؤولين حاول كيل المديح والثناء لمشروع الوليد بن طلال الإعلامي الخاص بقنوات ومجلة روتانا، حيث وصفها بأنها امبراطورية، ليرد عليه الأمير بقوة وقال" ليس هناك امبراطوريات تخسر.
هناك عدد هائل من كبار الإعلاميين والمحللين الرياضيين المحسوبين على فريق الهلال، يظهرون في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ليطبلوا ويمتدحون فريق الهلال ويسبغون عليه اوصاف تجعلك تشعر بأن هذا الفريق جاء من كوكب آخر وليس فريق مثل غيره من الفرق السعودية المشاركة في الدوري ومختلف البطولات.
هذا التطبيل والمدح الكاذب يجعل اللاعبين يشعرون بالغطرسة والغرور ويعميهم عن معرفة الأخطاء وتلافيها، كما ان الانتقاص من الفرق الأخرى يستفز لاعبيها، ويدفعهم لبذل جهود خارقة لهزيمة الهلال، حتى ان الفريق الهلالي لم يتمكن من الفوز على فريق الرائد وهو أضعف فريق بالبطولة إلا بشق الأنفس.
وختاما نقول للأمير الوليد بن طلال هارد لك وخيرها في غيرها فما حدث للفريق الهلالي هذا الموسم هو كبوة حصان تماما كما حدث لفرق عالمية مثل مانشستر سيتي وكذلك الفريق الملكي ريال مدير ، وسيعود الهلال للبطولات محليا وقاريا، فقط هو بحاجة لاعلاميين ومحللين رياضيين صادقين ومتزنين، لا يكتفون بكشف الخلل والعيوب ومكامن الضعف، بل عليهم وضع الأفكار والمقترحات التي تساهم في تصحيح الخلل والارتقاء بمستوى الفريق الهلالي حتى يتمكن من العودة إلى البطولات ومنصات التتويج.