مواطنون يشكون من فوضى وغياب تنظيم داخل مطار عدن الدولي

شكا مواطنون ومُسافرون صباح اليوم من حالة فوضى واضحة وانعدام التنظيم داخل مبنى مطار عدن الدولي، مشيرين إلى أن الإجراءات المعتادة لم تُطبَّق، مما أدّى إلى ارتباك كبير بين الركاب وتأخيرات في مواعيد الرحلات.
وأكد عدد من المسافرين لـ"الخليج نت"، أن النظام غاب بشكلٍ كلي داخل صالات المطار، حيث لم تُراعَ الإجراءات الإدارية والتنظيمية المعروفة، ما خلق حالة من الفوضى وعدم الانتظام في التعامل مع الركاب. وأشاروا إلى تدافع غير مبرر أمام منافذ التفتيش ونقاط الجوازات، بسبب غياب التوجيه والتوزيع المنظم من قبل الجهات المعنية.
وأضاف المتحدثون أن أبرز مظاهر الفوضى تمثلت في انتشار عدد كبير من السماسرة داخل قاعة المغادرة والوصول، حيث كانوا يتصرفون بحرية كاملة، ويستولون على جوازات السفر والمستندات الخاصة بالمسافرين بحجة تسهيل إجراءاتهم مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 500 ريال يمني وأكثر، وهو ما يُعد استغلالاً واضحاً للظروف الراهنة.
ولفت المسافرون إلى أن وجود هؤلاء السماسرة زاد الطين بلة، إذ ساهم في تعميق الفوضى وخلق نوع من التمييز بين المسافرين، حيث حصل بعضهم على خدمات أسرع بدفع مبالغ مالية، بينما بقي آخرون ضحية للانتظار الطويل دون أي تصحيح أو رقابة.
وطالب المواطنون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإعادة ضبط العمل داخل المطار، ووضع حدٍ للفوضى ووقف استغلال المسافرين، مؤكدين أن هذا الوضع يعكس صورة غير مرضية عن مستوى الخدمات المقدمة في المرفق الحيوي الذي يمثل بوابة الدخول الرئيسية للبلاد.
فيما لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية من إدارة المطار أو الجهات ذات العلاقة حول أسباب هذا الانفلات التنظيمي، أو الخطوات التي سيتم اتخاذها لمعالجة الوضع ومنع تكراره.