برلماني مقرَّب من طارق صالح يدعو إلى تشجيع المنشقين عن مليشيا الحوثي

دعا البرلماني اليمني المقرب من طارق صالح عبدالرحمن صالح معزب، إلى دعم وتشجيع العسكريين والمدنيين الذين يفرون من جماعة الحوثيين والتحقوا بمناطق الحكومة الشرعية، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل حافزاً لآخرين على اتخاذ موقف وطني ضد الانقلاب.
وجاءت دعوة معزب في تعليق له على الحملة التي تستهدف القاضي عبد الوهاب قطران، الذي يُعد أحد أبرز الشخصيات القضائية البارزة التي انشقت مؤخراً عن صنعاء وأعلنت ولاءها للحكومة المعترف بها دولياً.
وقال معزب: "نعرب عن تضامننا الكامل مع الأخ الكريم القاضي عبد الوهاب قطران، الذي قدّم خطوة جريئة وغير مستغربة من رجل قانونٍ وموقف"، مشيداً بـ"شجاعته في التصعيد ضد المليشيا واستعادة انتمائه الوطني".
وأضاف البرلماني اليمني: "إن كل تنمر – سواء كان بقصد أو بدون قصد – على القاضي قطران، لا يمس شخصه الكريم فحسب، بل هو بمثابة رسالة تحذيرية خفية أو جلية لمن هم داخل مناطق الحوثيين، مفادها أن أي محاولة للانشقاق أو الوقوف ضد الانقلاب ستواجه بحملات تشويه وتنكيل".
واعتبر معزب أن ما يتعرض له القاضي قطران من نقدٍ وتجريحٍ من بعض الجهات يعكس حالة الخوف التي تسيطر على الجماعة، ويظهر مدى تأثير مثل هذه الانشقاقات على معنوياتها الداخلية، داعياً الجميع إلى التعامل بإيجابية مع حالات العودة الوطنية، وتقدير الجرأة التي يبذلها أصحاب هذه المواقف.
وتأتي تصريحات معزب في ظل تصاعد التوترات بين الأوساط الموالية لمليشيا الحوثي وبعض النخب التي تخرج من قبضة الجماعة وتتجه نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية، في وقت تشهد فيه الجبهات معارك متقطعة وضغوطاً إنسانية وسياسية متزايدة.