المبعوث الأممي غروندبرغ: اليمن في قلب التصعيد الإقليمي

أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، عن قلقه العميق من الهجمات الأخيرة التي استهدفت مطار بن غوريون الإسرائيلي، والتي نفذها الحوثيون، وما تلاها من ردود إسرائيلية على ميناء الحديدة ومطار صنعاء في اليمن.
جاء ذلك في مقابلة مع جريدة الدستور المصرية، حيث أكد أن التطورات الإقليمية، لا سيما "المأساة في غزة"، تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن.
وأشار غروندبرغ إلى أن إعلان سلطنة عمان في 6 مايو 2025 بشأن وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة وجماعة (الحوثيين) يمثل خطوة إيجابية أسهمت في تخفيف حدة التوترات ليس فقط في البحر الأحمر، بل داخل اليمن ذاته.
وأضاف أن هذه المبادرة العمانية توفر فرصة ثمينة لإعادة تركيز الجهود نحو تحقيق سلام دائم في اليمن، وتقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي حول أمن الممر المائي الدولي الحيوي.
وقال المبعوث الأممي إن "الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام في اليمن"، مشددًا على استمرار العمل مع جميع الأطراف اليمنية والفاعلين الإقليميين والدوليين، من بينهم مصر، لتهيئة الظروف الملائمة لحوار جاد وهادف. وذكر أنه التقى وزير الخارجية المصري في عمان بتاريخ الأول من يونيو 2025، حيث جرى نقاش مثمر حول مستجدات المشهد اليمني.
وتابع غروندبرغ أن اليمن شهدت سابقًا مراحل هدنة والتزامات من من وصفها بـ"الأطراف المتنازعة" - إشارة إلى طرف الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا، وطرف مليشيات الانقلاب الحوثية التابعة لإيران- ، مشيرًا إلى هدنة 2022 والالتزامات التي جرى تقديمها في 2023، التي أثبتت إمكانية تحقيق تقدم ملموس عبر الحوار. ودعا إلى البناء على هذه الإنجازات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة لضمان مشاركة اليمنيين في رسم مستقبل بلادهم، وهو الهدف الرئيسي الذي تسعى الأمم المتحدة لتحقيقه.