شكاوى مواطنين من تردي الأوضاع الخدمية في مناطق ساحلية بمدينة المخا

أبدى عدد من المواطنين في مدينة المخا، شمالي محافظة تعز، استياءهم من التردي الحاد في الأوضاع الخدمية والمعيشية التي تشهدها بعض المناطق الساحلية التابعة للمدينة، مؤكدين أن الواقع لا يعكس الصورة الإيجابية التي يتم تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد الشاكون بأن العديد من "العشش" أو المباني المؤجرة، والتي تُقدّم كخدمات إيوائية لزوار المدينة أو أبناء المنطقة، تفتقر إلى أبسط مقومات الراحة والحياة الكريمة.
وأشاروا إلى أن هذه العشش تُؤجر بمبالغ تصل إلى 15 ألف ريال، لكنها لا توفر أي خدمات أساسية مثل وجود مكيفات، أو توفر كهرباء مستقرة، أو حتى أبواب مغلقة، بالإضافة إلى غياب دورات المياه، مما يجعلها غير مناسبة للسكن أو الاستخدام العادي، بل تُستخدم فقط كمخازن.
وقال أحد المواطنين: "نحن نعيش في ظروف صعبة، ونرى كيف تُعرض صور جميلة على الإنترنت، لكن الواقع مختلف تمامًا. هناك أحياء بأكملها تفتقر إلى البنية التحتية، والخدمات الأساسية، وهذا يثير استياءنا".
وأكد الشاكون أن هذا الوضع لا يعكس حقيقة مدينة المخا، التي تعتبر من المعالم التاريخية والثقافية الهامة في الجنوب، مشيرين إلى احترامهم الكبير لها، ولكنهم يطالبون الجهات المختصة بتحسين الظروف المعيشية وتقديم خدمات أفضل، بعيدًا عن الحملات الترويجية التي لا تعكس الواقع.
وطالبوا الحكومة المحلية والجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لمعالجة هذه الأوضاع، وتحقيق عدالة في توزيع الخدمات، وضمان كرامة الزوار وأبناء المنطقة، مع التأكيد على أن المخا تستحق أكثر من مجرد صور جذابة على الإنترنت.
وأشاروا إلى أن تحسين الأوضاع ليس مسؤولية فردية، بل تتطلب تعاونًا حقيقيًا بين الدولة والمجتمع المحلي، لاستعادة النسيج الاجتماعي والاقتصادي لهذه المنطقة الحساسة.