• الرئيسية
• المشهد اليمني

في حادثة مؤلمة ومتوقعة في ظل تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، قُتل نجلا أحد مشايخ جماعة الحوثي النافذين في منطقة الجبجب بعزلة بني شبيب، التابعة لمديرية حبيش شمالي محافظة إب، وذلك إثر نزاع مسلح اندلع على بئر مياه.

وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن الاشتباكات بدأت بسبب خلاف على ملكية واستغلال بئر مياه، حيث اعتبر الطرفان أن البئر يقع ضمن نطاق أراضيهم أو يخضع لسيطرتهم.

وقد تطور الخلاف إلى مواجهة مسلحة عنيفة، أسفرت عن مصرع نجلي الشيخ الحوثي، مما يعكس تصاعد التوترات المجتمعية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.

ويُعد هذا الحادث من بين أحدث الأمثلة على الصراعات المحلية التي تتفاقم في ظل غياب آليات حل النزاعات وغياب مؤسسات الدولة الفعالة، ما يجعل مثل هذه الحوادث أكثر شيوعًا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة.

وتشهد محافظة إب، التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي منذ سنوات، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد النزاعات على الأراضي والموارد، لا سيما المياه، والتي أصبحت من أبرز مصادر التوتر بين السكان.

وتُعزى هذه الزيادة إلى ضعف تطبيق القانون، وعدم وجود إدارة فعالة للمرافق العامة، ما يدفع الأطراف إلى اللجوء إلى العنف لحل الخلافات.

وفي ظل استمرار الانقسامات السياسية والاجتماعية، يبدو أن الصراعات المحلية على الموارد ستظل واحدة من التحديات الكبيرة التي تواجه السكان في مناطق الحوثيين، خصوصًا في ظل عدم وجود حلول مستدامة وآمنة للمشاكل التي تتصاعد يومًا بعد يوم.

هذا الحادث يُعد تحذيرًا خطيرًا للجهات المعنية، سواء كانت الحوثيين أو الجهات الأخرى، بأن الوضع يحتاج إلى تدخل سريع لمنع تكرار مثل هذه المأساة، وإيجاد آليات لحل النزاعات بشكل سلمي قبل أن تتحول إلى مجازر دموية.