• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت مصادر أمريكية رسمية، أن وزارة الخارجية الأمريكية تستعد لإصدار أمر بسحب الموظفين غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد، في ظل احتمالية اندلاع اضطرابات إقليمية متزايدة تهدد الاستقرار في المنطقة.

وقالت المصادر إن الأمر يشمل كذلك السماح بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارات الولايات المتحدة في البحرين والكويت، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلامة الطواقم الدبلوماسية وسط تصاعد التوترات.

من جانبه، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن وزارة البنتاغون على أهبة الاستعداد لدعم أي عمليات إجلاء محتملة للموظفين الأمريكيين من السفارة في بغداد، مع التركيز على سلامة وأمن أفراد القوات الأمريكية وعائلاتهم في منطقة القيادة الوسطى.

وأضاف المسؤول الدفاعي أن وزير الدفاع سمح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من بعض المواقع في منطقة القيادة الوسطى، مشيراً إلى التنسيق المستمر بين القيادة الوسطى ووزارة الخارجية والحلفاء وشركاء الولايات المتحدة في المنطقة لضمان الجاهزية والحفاظ على الأمن.

في تصريح لوكالة أكسيوس، أوضح مسؤول في وزارة الخارجية أن قرار تقليص عدد الموظفين في السفارة ببغداد جاء بناءً على تقييم شامل للوضع الأمني الراهن.

من جهته، أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترمب مطلع على حركة الأفراد الأمريكية في الشرق الأوسط، مشدداً على التزامه بالحفاظ على سلامة المواطنين الأمريكيين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

كما أفادت وزارة الخارجية بأن التقييم المستمر للوضع في بعثات الولايات المتحدة الدبلوماسية يتم تنفيذه وفقاً لتوجيهات الرئيس ترمب، الذي يولي أهمية قصوى لسلامة الموظفين الأمريكيين.

وأمس أكد قائد القيادة الوسطى الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، في تصريحات صحفية، أن إيران واصلت زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، ما يمثل تهديدًا خطيرًا قد يؤدي إلى عواقب كارثية على الأمن الدولي.

وأشار القائد إلى أن وكلاء إيران في المنطقة يمرون بأضعف حالاتهم، لكن التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة يتمثل في جماعة الحوثيين، مشددًا على أن إدارة البلاد تراقب الوضع عن كثب.

وأوضح القائد أن الولايات المتحدة تقف أمام فرصة استراتيجية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، مؤكدًا استعداده للرد بقوة ساحقة على أي تحرك إيراني لتطوير هذا السلاح، إذا ما صدرت له الأوامر من الرئيس دونالد ترمب.

وأضاف أن خيار الحل العسكري مع إيران لا يزال مطروحًا، وأنه زود الرئيس ووزير الدفاع الأميركي بخيارات واسعة ومتنوعة للتعامل مع التهديد الإيراني.