الأفاعي تهاجم! قرى مغربية تعيش الرعب.. ووزارة الصحة تعلن الاستنفار

تشهد عدد من القرى والمناطق الجبلية في المغرب، لا سيما في فصلي الربيع والصيف، انتشارًا غير مسبوق للأفاعي والثعابين والعقارب السامة، ما أثار ذعر السكان وخوفهم على حياتهم اليومية، خصوصًا مع توثيق هذه المشاهد بالفيديو وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ظهور أفاعٍ سامة في شوارع المدن والقرى المغربية
في سابقة خطيرة، تم رصد ظهور ثعابين في مناطق آهلة بالسكان، منها قرية سيدي مغيث قرب تازة، وهو ما يُنذر بتحوّل بيئي غير مألوف، حيث لم يعتد السكان ظهور هذه الكائنات في هذا الوقت من العام.
خبراء: التغير المناخي والجفاف أبرز أسباب الزحف السام نحو البشر
بحسب الخبير الزراعي رياض أوحتيتة، فإن أبرز أسباب الظاهرة تشمل:
-
التغيرات المناخية الحادة
-
ارتفاع درجات الحرارة غير المعتاد مبكرًا
-
تراجع الغطاء النباتي بسبب الجفاف وحرائق الغابات
-
اختفاء الحيوانات التي تتغذى على الأفاعي، مثل القنافذ والثعالب والطيور الجارحة
كل هذه العوامل أدت إلى خروج الزواحف من جحورها واقترابها من القرى والمدن بحثًا عن الماء والغذاء.
أنواع الأفاعي المنتشرة في المغرب: من الصفراء الآمنة إلى الصحراوية القاتلة
يشير الخبراء إلى وجود أنواع خطيرة جدًا من الأفاعي في المغرب، أبرزها:
-
الأفاعي الصحراوية ذات القرون الكبيرة: شديدة السمية
-
الأفاعي السوداء: متوسطة السمية
-
الأفاعي الصفراء: غير سامة
كما تنتشر العقارب، التي تسبب آلاف الإصابات سنويًا، خاصة في القرى.
تحذيرات من تسجيل "أرقام قياسية" للدغات في صيف 2025
صرّح جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة، بأن بعض الجهات كـ:
-
مراكش آسفي
-
سوس ماسة
-
درعة تافيلالت
-
الدار البيضاء ومحيطها
سجّلت ارتفاعًا ملحوظًا في لدغات الأفاعي ولسعات العقارب، مرجعًا السبب إلى البنية السكنية التقليدية والبحث عن فرائس مثل الجرذان.
وزارة الصحة تتحرّك: أمصال ومراكز استجابة عاجلة
بدأت وزارة الصحة المغربية بتفعيل خطة استباقية لمواجهة الخطر عبر:
-
توزيع الأمصال المضادة للدغات على المستشفيات
-
تجهيز المناطق الريفية بحقائب طبية خاصة
-
رصد وتحليل الحالات المرتفعة
تشير البيانات إلى 25 ألف حالة لسعة عقرب سنويًا، وأكثر من 500 لدغة أفعى، أغلبها في القرى، مع تسجيل أكثر الأنواع سميّة في جهات مثل بني ملال، الجديدة، وسطات.