الأربعاء 29 أكتوبر 2025 02:48 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترامب يفاجئ بتصريح جديد.. هذا هو السبب الحقيقي لعدم لقائه زعيم كوريا الشمالية

الأربعاء 29 أكتوبر 2025 03:15 مـ 8 جمادى أول 1447 هـ
ترامب وكيم جونغ
ترامب وكيم جونغ

أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء، 29 أكتوبر 2025، أنه لم يتمكن من عقد لقاء مع كيم جونغ أون خلال زيارته إلى كوريا الجنوبية، مبرراً ذلك بضيق الوقت وكثرة ارتباطاته الرسمية، جاء تصريحه في ختام زيارته إلى سيول، التي تضمنت لقاءات مكثفة مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ وعدد من المسؤولين.

جولة آسيوية مزدحمة باللقاءات الرسمية

تأتي زيارة ترامب إلى كوريا الجنوبية ضمن جولة آسيوية شملت كلاً من ماليزيا واليابان، حيث أكد أنه كان منفتحاً على فكرة عقد لقاء ترامب وكيم جونغ أون، إلا أن جدول أعماله المزدحم حال دون ذلك، وأشار ترامب إلى أن اللقاء مع الزعيم الكوري الشمالي ما زال مطروحاً في المستقبل، لكنه يحتاج إلى ترتيبات مسبقة وظروف مواتية.

التركيز على العلاقات مع الصين

وخلال تصريحاته للصحافة، شدد ترامب على أن تركيزه الأساسي خلال هذه الجولة كان موجهاً نحو لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأضاف أن ملف العلاقات الأمريكية الصينية يتصدر أولوياته السياسية في المرحلة الحالية، ما أدى إلى تقليص الوقت المخصص لأي اجتماعات إضافية، بما في ذلك اللقاء بين ترامب وكيم جونغ أون.

إشادة بالعلاقة الشخصية مع كيم

رغم عدم انعقاد اللقاء، عبّر ترامب عن تقديره لعلاقته السابقة مع كيم جونغ أون، قائلاً إن بينهما "تفاهم جيد" وأنهما يتفقان في كثير من النقاط الجوهرية، وأكد أن التواصل بين واشنطن وبيونغ يانغ يمكن أن يُستأنف في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن "الأمور ستُحل في نهاية المطاف بطريقة إيجابية".

تجاهل إطلاق الصواريخ الكورية

ورداً على سؤال حول تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الأخيرة، قلل ترامب من أهمية الحدث، موضحاً أن بيونغ يانغ "تطلق الصواريخ منذ عقود"، واعتبر أن هذه الأنشطة لا تمثل تهديداً جديداً ولا ينبغي أن تكون عائقاً أمام أي مفاوضات مستقبلية ضمن إطار لقاء ترامب وكيم جونغ أون المحتمل.

التزام بالدبلوماسية والسلام في شبه الجزيرة الكورية

وفي لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، أكد ترامب التزامه بمواصلة الجهود الرامية إلى إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، وقال إنه "سيعمل بجد كبير لتحقيق تقدم ملموس" في القضايا العالقة، معرباً عن تفاؤله بإمكانية بناء تفاهمات جديدة بين الأطراف المتنازعة.

نظرة مستقبلية للعلاقات الأمريكية الكورية

اختتم ترامب حديثه بالتأكيد على أن واشنطن ستواصل دعم الجهود الدبلوماسية مع كل من بيونغ يانغ وسيول، مؤكداً أن الحوار يبقى الخيار الأمثل لحل الأزمات في المنطقة، وأشار إلى أن أي لقاء بين ترامب وكيم جونغ أون في المستقبل سيكون خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات واستعادة الثقة المتبادلة.

يبدو أن لقاء ترامب وكيم جونغ أون لم يُلغَ بشكل نهائي، بل تأجل بسبب الظروف اللوجستية وضيق الوقت، وبينما يواصل ترامب التركيز على الملف الصيني، تبقى العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ مرشحة لمزيد من التحركات الدبلوماسية في المرحلة المقبلة.

موضوعات متعلقة