لماذا غاب برشلونة وليفربول عن كأس العالم للأندية 2025؟ وهل جامل الفيفا ميسي؟

بطولة عالمية مثيرة تنطلق بدون أسماء لامعة .. مع انطلاق النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 فريقًا في الولايات المتحدة، يثار جدل واسع حول غياب أندية كبرى مثل برشلونة الإسباني وليفربول الإنجليزي عن البطولة، رغم ما حققاه من بطولات وإنجازات في الموسم الأخير، مقابل مشاركة فرق لم تحقق ألقابًا قارية أو حتى محلية، مثل إنتر ميامي الأميركي وسالزبورغ النمساوي، ويتساءل متابعو كرة القدم: هل كانت اختيارات الفيفا عادلة؟ أم أن المجاملات كان لها نصيب؟

نظام المشاركة الجديد: شرط قاسٍ للأبطال المتأخرين

يعود سبب استبعاد برشلونة وليفربول إلى اللوائح الجديدة التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والتي تنص على مشاركة فريقين فقط من كل دولة، مع تخصيص المقاعد الأوروبية للفرق التي توجت بدوري أبطال أوروبا بين عامي 2021 و2024 فقط، ما يعني أن بطل نسخة 2025 -برشلونة إن تحقق له اللقب- لا يمكنه المشاركة.

وبهذا النظام، تأهل تشلسي إلى البطولة باعتباره بطل دوري أبطال أوروبا 2020-2021، فيما ضمنت أندية مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي مقاعدها بناء على تتويجها في المواسم المحددة، أما ليفربول وبرشلونة، ورغم تتويجهما بالدوري المحلي في إنجلترا وإسبانيا على التوالي، فقد تم استبعادهما لعدم فوزهما بأي من النسخ الأربعة المشمولة في معايير الفيفا.

غضب جماهيري وتساؤلات عن العدالة الرياضية

الاستبعاد أثار موجة انتقادات واسعة في الأوساط الرياضية، حيث رأت جماهير برشلونة أن الفريق الذي توج بكل البطولات المحلية الإسبانية في موسم 2024-2025 كان يستحق التواجد، لا سيما في ظل الأداء القوي الذي قدّمه طوال الموسم، أما ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم ذاته، فلم يكن أوفر حظًا، إذ اصطدم بالقواعد الصارمة التي حرمت حتى أبطال الموسم الحالي من المشاركة.

هل مجاملة ميسي كانت سببًا في اختيار إنتر ميامي؟

من أكثر الأسئلة المتداولة في الساحة الكروية: هل نال إنتر ميامي فرصة المشاركة فقط لأن ليونيل ميسي يلعب فيه؟ الفيفا برّر اختياره للفريق الأميركي بأنه ممثل للدولة المضيفة، مستفيدًا من مقعد "البلد المنظم" الذي أُضيف إلى نظام البطولة لكن تقارير صحفية، منها ما نشرته صحف إسبانية، أشارت إلى أن وجود ميسي كان له دور حاسم في هذا الاختيار، في ظل الحاجة إلى جذب الأنظار والاهتمام الجماهيري العالمي، وهو ما يستطيع ميسي تحقيقه بسهولة.

التناقض: أبطال خارج البطولة، ومشاركون بلا ألقاب

الواقع الحالي يعكس تناقضًا واضحًا، حيث تشارك فرق لم تحقق أي بطولة كبرى أو محلية، مثل إنتر ميامي، فيما تُستبعد أندية تصدرت البطولات الأقوى عالميًا، صحيفة "آس" الإسبانية ذكرت أن الفيفا كان يخشى تتويج برشلونة أو أرسنال بدوري الأبطال، لأنهما سيكونان خارج المونديال بسبب اللوائح، مما يُفقد البطولة مصداقيتها أمام الجمهور العالمي.

الفرق المشاركة وأسباب تأهلها

من القارة الإفريقية، يشارك الأهلي المصري بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا في 3 نسخ، إلى جانب الوداد المغربي، والترجي التونسي، وصن داونز الجنوب إفريقي عبر مسار التصنيف، ومن آسيا، تأهل الهلال السعودي، والعين الإماراتي، وأوراوا الياباني، وأولسان الكوري الجنوبي.

أما أوروبا، فتمثلت بفرق تتويج وتصنيف مثل تشلسي، ريال مدريد، مانشستر سيتي، بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان، إنتر ميلان، بورتو، بنفيكا، يوفنتوس، دورتموند، أتلتيكو مدريد وسالزبورغ. بينما تمثل الأميركيتان فرق مثل مونتيري، سياتل ساوندرز، باتشوكا، بالميراس، فلامينغو، فلومينينسي، بوتافوغو، ريفير بليت، بوكا جونيورز، إلى جانب إنتر ميامي ولوس أنجلوس.

بطولة بحجم عالمي.. ولكن بشروط مثيرة للجدل

تنظم البطولة على 11 ملعبًا أميركيًا في الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، وتُعدّ الأكبر في تاريخ مونديال الأندية من حيث عدد الفرق. ويهدف الفيفا من خلالها إلى تحويل البطولة إلى نسخة مصغرة من كأس العالم للمنتخبات، إلا أن الشروط التي وضعها تُثير تساؤلات حول مدى العدالة الرياضية، خاصة عندما تُقصى أندية عظيمة عن أكبر المحافل.

هل تفقد البطولة بريقها؟

برغم التغطية الإعلامية والنجوم المشاركين، إلا أن غياب أندية مثل برشلونة وليفربول يثير مخاوف من تراجع الجاذبية التنافسية، وإذا لم يُعَد النظر في آلية التأهل، فقد يجد الفيفا نفسه في مواجهة أزمة تتعلق بمصداقية هذه النسخة الموسعة، خاصة أن البطولة تُنظم لأغراض تجارية وتسويقية بقدر ما تُعنى بالتفوق الرياضي.

كأس العالم للأندية 2025، برشلونة، ليفربول، إنتر ميامي، ميسي، الفيفا، مونديال الأندية، الفرق المشاركة، الأهلي المصري، تشلسي، ريال مدريد، مانشستر سيتي، قوانين فيفا الجديدة، الفرق المستبعدة، سالزبورغ، الدولة المضيفة، المجاملة الرياضية، البطولة الموسعة، كأس العالم للأندية في أمريكا، غياب الأبطال، فيفا وميسي.