تصريحات لروسيا والصين بشأن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل

تزايدت التحذيرات الدولية، اليوم الثلاثاء، من تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وسط قلق واسع من انتقال الصراع إلى مستويات تهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
وعبّر الرئيس الصيني شي جين بينغ، الثلاثاء، عن قلق بلاده البالغ من العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، مؤكداً استعداد بكين للعمل مع جميع الأطراف من أجل استعادة السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال شي إن "الصين تعارض أي عمل ينتهك سيادة وأمن وسلامة أراضي الدول الأخرى"، مضيفًا أن تصاعد التوتر في المنطقة لا يخدم مصلحة المجتمع الدولي، وأن "الصراعات العسكرية ليست حلاً للمشكلات".
وفي السياق نفسه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن الهجمات الإسرائيلية على إيران وسّعت من نطاق الصراع في المنطقة، ما يشكّل تهديدًا عالميًا.
وأضاف الملك عبد الله، خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أن "مع توسع إسرائيل في هجومها ليشمل إيران، لا يمكن التنبؤ بحدود هذه المعركة"، مشددًا على أن "هذا يشكل تهديدًا للناس في كل مكان"، وأنه "يجب أن ينتهي هذا الصراع في نهاية المطاف".
من جانبها، قالت الرئاسة الروسية، الثلاثاء، إن إسرائيل لا تُبدي رغبة في أي جهود وساطة في صراعها مع إيران حاليًا، وسط تصعيد سريع للأحداث.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي، إن موسكو لا تزال تعرض وساطتها إذا تطلب الأمر، لكنها ترى أن إسرائيل غير مهتمة في الوقت الحالي بالسعي لحل سلمي. ودعا بيسكوف الطرفين إلى "ضبط النفس"، مؤكدًا أن "مستوى الضبابية بشأن ما يحدث بلا حدود".
وفي إيران، أعلن وزير الصحة محمد رضا ظفرقندي، أن الهجمات الإسرائيلية يوم الجمعة أسفرت عن إصابة 1800 شخص، أغلبهم من المدنيين، وفق ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية.
وفجر الجمعة 13 يونيو الجاري، شن الاحتلال الإسرائيلي هجوما عسكريا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ، واغتيالات طالت قيادات عسكرية وعلماء نوويين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين، بحسب البيانات الرسمية.
وفي المقابل، شنت إيران مساء الجمعة ذاته هجومًا باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، أسفر حتى ظهر أمس الاثنين عن مقتل 24 شخصًا وإصابة 592 آخرين، بحسب وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل إعلام عبرية.