• الرئيسية
• المشهد الدولي

في ظل التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل، قال المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية، مجيد فرحاني، إن الولايات المتحدة قادرة على إنهاء الحرب بمكالمة هاتفية واحدة من الرئيس دونالد ترمب، في إشارة إلى قدرة واشنطن على الضغط المباشر على تل أبيب لوقف الهجمات.

وفي مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، أكد فرحاني أن العودة إلى المسار الدبلوماسي ممكنة بسهولة، شريطة أن تأمر واشنطن حليفتها إسرائيل بوقف التصعيد العسكري، مشددًا على أن طهران لا تعارض الحوار سواء كان مباشرًا أو غير مباشر.

وحول البرنامج النووي، جدد فرحاني تمسك بلاده بمواصلة تخصيب اليورانيوم، مع التأكيد في الوقت ذاته على أن إيران مستعدة لتقديم تنازلات ضمن إطار تفاوضي. لكنه حذّر من أن لدى طهران "خيارات متعددة مطروحة على الطاولة" في حال تدخلت الولايات المتحدة عسكريًا في الصراع الدائر مع إسرائيل.

على الأرض، تواصل إيران ضرباتها ضد أهداف إسرائيلية، إذ أعلنت طهران تنفيذ الموجة الـ17 من الهجمات الصاروخية. في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 44 شخصًا، بينهم حالة حرجة، نتيجة أحدث هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ.

بالتزامن مع هذه التطورات، تصاعدت الجهود الأوروبية الرامية إلى احتواء الأزمة عبر مسار تفاوضي، حيث عبّر وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، عن ارتياحه لانخراط طهران في محادثات وصفها بـ"الجدية"، داعيًا إلى مشاركة أميركية فاعلة في صياغة حل سياسي.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في ختام اجتماع الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) مع وفد إيراني، أن نظيره عباس عراقجي أبدى استعدادًا لمواصلة التفاوض حول الملف النووي وقضايا إقليمية أخرى، رغم وجود "هواجس أوروبية" بشأن دعم طهران لجماعات مسلحة، وعلاقاتها الدفاعية مع موسكو، واحتجاز مواطنين غربيين.

كما حث وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إيران على تعزيز الحوار مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث حريصة على استمرار القنوات المفتوحة مع طهران.

وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على ضرورة إبقاء المناقشات مع إيران مفتوحة في هذا الظرف الحرج.

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن موافقة الحكومة على خطة عاجلة لتعزيز الدفاعات المدنية، شملت تجديد 500 ملجأ عام معظمها في وسط إسرائيل، بالإضافة إلى نشر 1000 ملجأ متنقل في "مناطق حساسة" تحسبًا لأي تصعيد إيراني محتمل.