• الرئيسية
• المشهد اليمني

حذَّر فضل الجعدي، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، من تدهور متسارع في الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، معتبرًا أن المواطنين الذين ينتظرون تحركات حكومية لمعالجة الأزمات "يتفاجؤون بأن الأمور تسير نحو الأسوأ"، في ظل انهيار العملة المحلية وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية.

وجاءت تصريحات الجعدي في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار فيه إلى أن "التسارع التصاعدي" للأزمة يحدث دون فهم الأسباب الحقيقية الكامنة وراءه، متسائلًا عن غياب الحلول الجدية من قبل الحكومة التي كان من المفترض أن "تحول دون الوصول إلى هوة سحيقة".

انهيار العملة وغلاء معيشي غير مسبوق

ركَّز الجعدي على تدهور قيمة العملة المحلية، والتي رافقها قفزات كبيرة في أسعار السلع الضرورية، مثل الغذاء والدواء، لافتًا إلى أن المواطن البسيط أصبح "عاجزًا عن اقتنائها".

وأعرب عن استغرابه من عدم وجود إجراءات واضحة لوقف هذا الانهيار، رغم التحذيرات المتكررة من تداعياته الخطيرة على الأمن المعيشي.

تحذيرات من تداعيات اجتماعية وسياسية

تأتي تصريحات القيادي الجنوبي في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في الاحتجاجات الشعبية بسبب تردي الخدمات وارتفاع الأسعار، وسط مخاوف من انفجار أزمة إنسانية قد تؤجج عدم الاستقرار.

ولفت مراقبون إلى أن غياب خطط إنقاذ اقتصادي واضحة قد يزيد من تعقيد المشهد، خاصة مع استمرار انقسامات السلطات في معالجة الملفات العاجلة.

غياب الحلول الحكومية.. تساؤلات مشروعة

تساءل الجعدي عن أسباب عدم وجود معالجات حكومية جذرية، مشيرًا إلى أن استمرار التراجع الاقتصادي دون ضوابط يهدد بانهيار كامل للقدرة الشرائية للمواطنين.

ودعا إلى تحرك عاجل لوقف "الانزلاق نحو الهاوية"، معربًا عن تشكيكه في جدوى السياسات المتبعة حاليًا.

يذكر أن الأزمة الاقتصادية في البلاد تتفاقم منذ سنوات بسبب الصراعات السياسية والعسكرية، وتأثيرات الحرب الإقليمية، إضافة إلى فشل الإصلاحات المالية وانهيار قطاعات الإنتاج، مما يضع الحكومة أمام اختبار صعب في ظل مطالبات شعبية ودولية بتحسين الأوضاع قبل فوات الأوان.