• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعربت جمهورية مصر العربية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت أراضي دولة قطر الشقيقة، في أول رد رسمي من القاهرة على التطورات الخطيرة في منطقة الخليج، واعتبرتها "انتهاكًا صارخًا للسيادة القطرية، وخرقًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

أول رد رسمي من القاهرة

وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية مساء اليوم الاثنين، أن مصر تقف متضامنة بالكامل مع دولة قطر، قيادةً وشعبًا، وتعلن وقوفها إلى جانبها في مواجهة أي تهديد يستهدف أمنها وسلامة أراضيها.

قصف قاعد العديد

وشدد البيان على أن مثل هذه الأعمال التصعيدية غير المبررة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة بأسرها، داعيًا إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، ووقف كافة أشكال الاستهداف العسكري المتبادل، والعودة إلى لغة الحوار والحلول السلمية.

وأبدت مصر قلقها البالغ من تسارع وتيرة التصعيد العسكري في الخليج، لا سيما بعد استهداف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، بالتزامن مع هجمات على قواعد أمريكية أخرى في العراق، معتبرة أن المنطقة باتت على شفا مواجهة واسعة النطاق، تنذر بتداعيات إقليمية ودولية كارثية.

ودعت القاهرة إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف المتفجر، ومنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التوتر والاحتقان، مجددة تأكيدها على أهمية ضبط النفس وتغليب لغة الحكمة والعقل، وتفادي الانجرار وراء الاستفزازات العسكرية التي لا تخدم إلا دوائر الفوضى وعدم الاستقرار.

وأوضح البيان أن موقف مصر المبدئي والثابت هو رفض أي مساس بسيادة الدول تحت أي ذريعة، وإدانة استخدام القوة خارج نطاق القانون الدولي، مؤكدًا أن الحلول السياسية والدبلوماسية تظل الخيار الوحيد لضمان الأمن الإقليمي وحماية مصالح شعوب المنطقة.

ويُعد هذا البيان المصري رسالة واضحة تؤكد التزام القاهرة بمبدأ التضامن العربي، والوقوف في وجه أية محاولات لتهديد أمن الدول العربية الشقيقة، وفي الوقت نفسه، تعكس تمسك مصر بسياسة التهدئة والحلول السياسية لتفادي الانفجار الشامل في منطقة مضطربة بطبيعتها.