الإثنين 23 يونيو 2025 10:52 مـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مسؤول إيراني: الحرب قد تستمر عامين وسنُجبر أمريكا على دفع الثمن مباشرة

الإثنين 23 يونيو 2025 09:23 مـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
ايران واسرائيل
ايران واسرائيل

في تصريحات حصرية لشبكة "سي إن إن" الأميركية، كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى أن الحرب الحالية قد تمتد لفترة تصل إلى عامين، مؤكداً استعداد طهران الكامل لخوض مرحلة طويلة من التصعيد، والسعي لتوجيه ضربة مباشرة للمصالح الأميركية، وجعل واشنطن تدفع ثمن دعمها غير المحدود لإسرائيل في هذه المواجهة.

وقال المسؤول الإيراني إن الدعوات الدولية المتكررة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لا تعدو كونها مجرد خدعة سياسية تهدف إلى قياس مدى جاهزية إيران لمواصلة الحرب والصمود أمام الضغوط العسكرية والاقتصادية المتصاعدة.

وأضاف المسؤول: "الحرب قد تستمر لمدة عامين، ونحن مستعدون لذلك. نحن نريد أن تتحمل الولايات المتحدة بشكل مباشر تكلفة هذه الحرب بدل الوقوف خلف إسرائيل دون أي ثمن يُدفع"، في إشارة إلى ما وصفه بالدعم اللامحدود من واشنطن للعدوان الإسرائيلي على إيران.

وأكد المسؤول أن المعنويات داخل إيران في أعلى مستوياتها، مشيراً إلى وجود "مطالبة هائلة وغير مسبوقة من الشعب الإيراني بتنفيذ ضربات رادعة ضد إسرائيل"، وهو ما وصفه بأنه "عنصر أساسي في تصعيد خطط المعركة" التي تعمل القيادة الإيرانية على بلورتها حالياً.

في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، في خطاب متلفز اليوم الاثنين، أن إيران ستتخذ موقفاً "حاسماً وقاطعاً" إزاء الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية استراتيجية في البلاد، بما في ذلك مواقع فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال موسوي: "الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتهك سيادة إيران وشن هجوماً على ثلاثة مواقع استراتيجية داخل أراضينا، ما تسبب في أضرار جسيمة، ولن يمر هذا الاعتداء من دون رد". وأكد أن القيادة الإيرانية عازمة على الرد بطريقة تتناسب مع حجم الاعتداء، وفقاً لمبدأ "الردع الاستراتيجي".

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت حرباً شاملة على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت عبر سلسلة غارات جوية منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية حيوية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين البارزين في الحرس الثوري الإيراني، من بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان، فضلاً عن علماء نوويين مهمين.

وبعد أيام من الغموض حول موقف الولايات المتحدة، شنّت واشنطن فجر أمس الأحد ضربات صاروخية على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي المواقع المعروفة بفوردو ونطنز وأصفهان، في تحرك يُعد أول تدخل عسكري مباشر من قبل أميركا في النزاع الدائر منذ نحو شهر.

من جانبه تعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على الهجوم الأميركي، وقال المتحدث باسمه إن الرد سيكون "خارج الحسابات"، في إشارة إلى احتمال تنفيذ عمليات غير تقليدية أو مفاجئة قد تشمل مناطق نفوذ أميركي في الشرق الأوسط أو حتى استهداف مصالح أميركية حيوية في أماكن متفرقة.

وتتواصل التطورات الميدانية والسياسية بوتيرة متسارعة، فيما تبقى المنطقة على حافة صراع إقليمي ودولي قد يغير خريطة التوازنات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط.

موضوعات متعلقة