السبت 8 نوفمبر 2025 10:52 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”كاميرا مثبتة على خلفية سيارة” تفضح مزاعم الحوثيين بإعلان ”الإنجاز الأمني الكبير”.. الشرعية تعلق

السبت 8 نوفمبر 2025 11:23 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
عناصر حوثية
عناصر حوثية

قال وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، قامت بفبركة ما وصفته بـ"إنجاز أمني"، معتبرًا أن ما نشرته ما تسمى بوزارة الداخلية التابعة للجماعة في صنعاء لا يخرج عن نهجها المعتاد في تلفيق الروايات والاعترافات القسرية، والتضحية بالمواطنين الأبرياء لأغراض سياسية وأمنية.

مسرحية هزلية تُذكر بقضية الصماد

وقال الإرياني في تصريحات مساء اليوم السبت، إن هذه الرواية تذكّر بما حدث في قضية مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد، حين اختلقت الجماعة سردية وهمية انتهت بإعدام عشرة من أبناء تهامة دون وجه حق.

وأشار الوزير إلى أن ما وصفه بـ"المسرحية الهزيلة" التي أخرجها القيادي الحوثي علي حسين الحوثي، تأتي في سياق صراع داخلي بين أجنحة المليشيا، ومحاولة لانتزاع الملف الأمني من جهاز الأمن والمخابرات الذي يقوده عبدالحكيم الخيواني، في ظل تصاعد الاتهامات المتبادلة بين قيادات الجماعة حول الاختراقات الأمنية المتزايدة.

محاولة للتغطية على الانكشاف الأمني غير المسبوق

وأوضح أن الهدف من هذه الرواية هو التغطية على حالة الانكشاف الأمني غير المسبوقة التي تعيشها المليشيا، ومحاولة رفع معنويات عناصرها بعد سلسلة من الضربات الدقيقة التي استهدفت مواقعها وقياداتها في صنعاء ومناطق سيطرتها، وكشفت حجم الاختراق حتى في المستويات العليا داخل الجماعة.

وأكد الإرياني أن الاعترافات التي بثتها المليشيا الحوثية جاءت ضعيفة ومليئة بالتناقضات، مشيرًا إلى أن المختطفين تم تلقينهم عبارات إنشائية لصياغة رواية مسبقة تفتقر لأي تفاصيل واقعية عن الأشخاص أو المهام أو النتائج، ما يدل على أن الهدف من الفيديو هو الدعاية فقط.

أكاذيب لترويع المواطنين

وأضاف أن الجماعة تسعى من خلال هذه الأكاذيب إلى ترويع المواطنين في مناطق سيطرتها، وتبرير حملات الاعتقال والتنكيل اليومية تحت ذريعة "التخابر مع الخارج"، في محاولة لإعادة إحكام قبضتها الأمنية على المجتمع بعد تصاعد السخط الشعبي نتيجة سياساتها المدمرة والوضع المعيشي المتدهور.

عقلية بدائية: "كاميرا مثبتة في خلفية سيارة النترا"

وشدد الوزير على أن العاصمة صنعاء وباقي مناطق سيطرة الحوثيين مستباحة منذ عامين من قبل الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع، وأن التقنيات المستخدمة لاختراق منظومتهم الأمنية تتجاوز بكثير ما وصفه بـ"الذهنية البدائية" للجماعة، التي تحاول إقناع أتباعها بأن الاختراق تم عبر "كاميرا مثبتة في خلفية سيارة النترا" مركونة أمام أحد المنازل.

بعد أيام من الترويج لـ”إنجاز أمني كبير”.. هذا ما أعلنت عنه وزارة الداخلية الحوثية بصنعاء اليوم

واختتم الإرياني تصريحاته بالقول إن ما تقوم به المليشيا الحوثية اليوم ليس سوى عرض هزيل يعكس حالة الارتباك الداخلي، ويؤكد وصولها إلى مرحلة العجز عن مواجهة الحقائق إلا عبر الأكاذيب والاعترافات المفبركة، في محاولة يائسة لصناعة وهم السيطرة في وقت تتهاوى فيه أركانها من الداخل.