السبت 8 نوفمبر 2025 08:39 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مقتل جندي في قوات دفاع شبوة برصاص زميله في بيحان

السبت 8 نوفمبر 2025 09:36 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
الشاب القتيل رحمه الله
الشاب القتيل رحمه الله

لقي جندي يخدم في صفوف قوات دفاع شبوة مصرعه مساء يوم الجمعة، في حادث إطلاق نار مأساوي نفذه أحد زملائه على خلفية ثأر قبلي قديم، وذلك بالقرب من سوق القات في مديرية بيحان الواقعة وسط محافظة شبوة شرقي اليمن.

ووفقاً لمصادر محلية مطلعة، تم تحديد هوية الجندي القتيل وهو "حسين بن مبارك بن علي الغنيمي اليوبي"، الذي كان يؤدي واجبه في المنطقة. وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت عندما كان الجندي القتيل في طريقه لجلب الماء، تاركاً سلاحه الشخصي مع بقية زملائه استناداً للأعراف العسكرية.

وعند تلك اللحظة، استغل الجندي الآخر فرصة انفراد زميله، وتوجه إليه وأطلق عليه النار من الخلف من مسافة قريبة، مما أرداه قتيلاً في الحال، قبل أن يلوذ بالفرار من موقع الحادث.

دوافع الثأر القبلي

كشفت التحريات الأولية التي أجرتها المصادر المحلية أن الدافع وراء هذه الجريمة البشعة هو ثأر قبلي قديم يجمع بين أسرتي الجنديين (القاتل والقتيل). ويبدو أن الخصومة التاريخية بين العائلتين تجاوزت الانضباط العسكري والقوانين النافذة، لتجد طريقها إلى داخل صفوف القوات المسلحة، مما أدى إلى تفجير هذا الحادث الدامي.

ويأتي هذا الحادث ليؤكد مجدداً على تفشي ظاهرة الثأر وتأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي والأمني، حتى في صفوف القوات النظامية التي من المفترض أن تكون بعيدة عن مثل هذه الخلافات.

ردود الفعل والتحقيقات المتوقعة

حتى اللحظة، لم يصدر أي بيان رسمي من القيادة المحلية لقوات دفاع شبوة أو من السلطات الأمنية في المحافظة للتعليق على الحادث. ومن المتوقع أن تشكل السلطات فريق تحقيق عاجلاً للكشف عن ملابسات الجريمة بالكامل، وتحديد هوية القاتل الذي لا يزال طليقاً، والقبض عليه وتقديمه للعدالة لينال جزاءه على ما ارتكبه.

يشار إلى أن مديرية بيحان تشهد بين الحين والآخر توترات أمنية مرتبطة في الغالب بالخلافات القبلية والنزاعات على النفوذ، مما يضع ضغوطاً مستمرة على القوات الأمنية والعسكرية العاملة في المنطقة.