السبت 8 نوفمبر 2025 06:53 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

بعد أيام من الترويج لـ”إنجاز أمني كبير”.. هذا ما أعلنت عنه وزارة الداخلية الحوثية بصنعاء اليوم

السبت 8 نوفمبر 2025 08:03 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
ناطق حوثي
ناطق حوثي

في بيان صادر عن ما تُسمى بوزارة الداخلية التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة المختطفة صنعاء، أعلنت الجماعة عن تنفيذ ما وصفتها بـ"عملية أمنية نوعية" تحت مسمى "ومكر أولئك هو يبور"، زاعمة أنها أسفرت عن ضبط شبكة تجسس مرتبطة بما قالت إنه "غرفة عمليات مشتركة" تضم أجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية وسعودية.

البيان، الذي جاء في سياق دعائي معتاد من الجماعة، ادعى أن العملية تمت على مراحل متعددة، وأنها استهدفت ما وصفه بـ"خلايا تجسسية" تعمل لصالح جهات خارجية، وتدار من داخل الأراضي السعودية. وزعمت المليشيا أن هذه الخلايا كانت مكلفة بجمع معلومات عن البنية التحتية والعسكرية في اليمن، بما في ذلك مواقع تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، ومقرات القيادات الأمنية والعسكرية.

هذا ما ستعلن عنه ”وزارة الداخلية” الحوثية بصنعاء تحت مسمى ”إنجاز أمني كبير”

مزاعم تدريب وتجهيزات استخباراتية

ووفقًا للبيان الحوثي، فإن ما أسمته "الغرفة الاستخباراتية المشتركة" قامت بتسليم ما تزعم أنها "أجهزة تجسس متطورة" لعناصر الشبكة، ودربتهم على استخدامها، بما يشمل تقنيات التمويه وكتابة التقارير ورفع الإحداثيات، مدعية أن التدريب تم على أيدي ضباط من الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.

كما أورد البيان اتهامات بأن هذه الخلايا ساهمت في "سفك دماء المدنيين اليمنيين" من خلال تزويد ما وصفه بـ"العدو" بإحداثيات مواقع مدنية وخدمية، في محاولة لربط ما تسميه الجماعة بـ"العدوان الخارجي" بمزاعمها الأمنية.

ربط سياسي مبتذل بالقضية الفلسطينية

وفي محاولة لتبرير هذه الادعاءات، ربطت الجماعة ما تزعم أنه "تصعيد استخباراتي" بمواقفها المعلنة تجاه القضية الفلسطينية، مدعية أن هذه التحركات تهدف إلى إيقاف ما تسميه "العمليات العسكرية والمواقف الشعبية المساندة لغزة".

حملة دعائية متكررة

ويأتي هذا البيان في سياق سلسلة من البيانات الدعائية التي دأبت مليشيا الحوثي على إصدارها، والتي غالبًا ما تتضمن اتهامات فضفاضة ومزاعم غير موثقة عن "إنجازات أمنية" أو مصحوبة أحيانا باعترافات أُنتزعت تحت التعذيب من أفواه مختطفين في سجون المليشيا، في محاولة لتبرير حملات الاعتقال والتنكيل التي تطال المدنيين والمعارضين في مناطق سيطرتها، تحت غطاء "مكافحة التجسس".

موضوعات متعلقة