قبضة أمنية مدوية في تعز: القبض على فارّ من العدالة صادر بحقه حكم بالقصاص
في عملية نوعية وصفها مسؤول أمني بـ "الدقيقة والمحكومة"، تمكنت الحملة الأمنية في محافظة تعز، فجر اليوم الجمعة، من إلقاء القبض على أحد أخطر المطلوبين أمنياً، والمدعو (ع. م. ش)، الذي كان فاراً من وجه العدالة لسنوات، وصادر بحقه حكم قضائي نهائي بالقصاص.
وجاءت العملية لتطويق ملف جنائي عالق منذ عام 2020، والمتعلق بجريمة مقتل المواطن وضاح الشميري في منطقة نجد قسيم، والتي كانت قد أثارت وقتها حالة من الرأي العام.
تفاصيل العملية
وقال مدير شرطة مديرية المسراخ، المقدم طه البركاني، في تصريح صحفي، إن عملية الضبط جاءت ثمرة جهود استخباراتية ومتابعة دقيقة استمرت لفترة، مشيراً إلى أن الحملة الأمنية انطلقت بناءً على توجيهات مباشرة من مدير عام شرطة المحافظة العميد منصور الأكحلي.
وأوضح البركاني أن التنسيق كان تاماً بين فرق الحملة الأمنية وشرطة المديرية، حيث تم رصد تحركات المطلوب وتحديد مكان تواجده بدقة. وبعد منتصف الليلة الماضية، تحركت قوة أمنية مدربة من المنطقة الأمنية بشرطة المعافر باتجاه مديرية المسراخ، وتم فرض حصار أمني محكم على المكان الذي يختبئ فيه المطلوب، قبل اقتحامه وضبطه بنجاح دون أي مقاومة أو إطلاق نار.
خلفية المتهم والجريمة
يعد المدعو (ع. م. ش) من أبرز المطلوبين في محافظة تعز، حيث صدر بحقه أمر قبض قهري بالإضافة إلى حكم قضائي نهائي من محكمة مختصة بتنفيذ عقوبة القصاص، بعد إدانته بجريمة قتل المواطن وضاح الشميري. ورغم صدور الحكم، تمكن المتهم من الإفلات من قبضة العدالة والاختباء في أماكن متفرقة، مستغلاً الظروف الأمنية المعقدة التي مرت بها المحافظة خلال السنوات الماضية.
رسالة الأمن والاستقرار
وفي ختام تصريحه، أكد البركاني أن إيداع المقبوض عليه الحجز لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة، وتمهيداً لإحالته إلى جهة الاختصاص لتنفيذ الحكم، يمثل رسالة واضحة بأن لا مكان للفارين من العدالة.
من جانبها، جددت شرطة محافظة تعز على عزمها وتصميمها على مواصلة حملاتها الأمنية لملاحقة كافة المطلوبين وتنفيذ الأوامر والأحكام القضائية النهائية، بما يضمن تعزيز سيادة القانون، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع المحافظة، وتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.













