”تعز تنفي صلة المحافظ ببيان ”محور طور الباحة”.. وتؤكد: لا اجتماعات أمنية عُقدت في الشمايتين”
دحَضت السلطة المحلية في محافظة تعز، اليوم الخميس، كافة الادعاءات والمزاعم التي تضمّنها بيانٌ صادرٌ عما يُطلق عليه "محور طور الباحة"، بشأن ما وصفه بـ"النجاح الاستخباري في إحباط مخطّط إرهابي وشيك" كان يستهدف مديرية الشمايتين.
وأكد مكتب إعلام محافظة تعز، في منشور نشره مساء الأربعاء على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن محافظ تعز ورئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة نبيل شمسان لم يترأس أي اجتماعٍ أمني في مديرية الشمايتين، نافيًا بشكل قاطع أي علاقة له أو للجنة الأمنية الرسمية بالبيان الذي أصدره "محور طور الباحة" بتاريخ 4 نوفمبر 2025.
وجاء في توضيح مكتب الإعلام أن "ما ورد في بيان 'محور طور الباحة' لا يمثّل الموقف الرسمي للجنة الأمنية بالمحافظة"، مشيرًا إلى أن الادعاءات المتداولة حول عقد اجتماع طارئ برئاسة المحافظ، وبحضور مدير عام المديرية وقائد المحور، لا أساس لها من الصحة.
ويأتي هذا النفي في سياق تصاعد التساؤلات حول تكرار انفرادات "محور طور الباحة" الأمنية التي لا تحمل أي تأكيدٍ من الجهات الرسمية، وسط اتهامات واسعة بمحاولة استغلال مثل هذه البيانات لإضفاء شرعية على إجراءات أمنية منفردة، تشمل منع المسيرات والوقفات الاحتجاجية – حتى تلك المرتبطة بقضايا مجتمعية كالدعوة للتضامن مع نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي.
وبحسب مراقبين محليين، فإن هذا التوضيح الرسمي من سلطة تعز يُعد "نفيًا غير مباشر" لما تضمّنه البيان من تفاصيل وُصفت بأنها "بطولات وهمية"، معتبرين أن استمرار مثل هذه الممارسات يعكس تجاوزات ممنهجة من قيادة المحور، تتجاوز حدود الصلاحيات المعقولة، وتصل إلى عسكرة مدن مدنية كمدينة التربة، وتنفيذ اعتقالات وإخفاءات قسرية بحق عدد من أبناء المديرية دون أي مرجعية قانونية أو رقابة أمنية مركزية.
وأثارت هذه الوقائع استياءً شعبيًا واسعًا، دفع ناشطين وحقوقيين إلى المطالبة بـ"وقف هذه التجاوزات فورًا"، و"إعادة الاعتبار لسلطة الدولة الرسمية"، مشددين على ضرورة أن تكون المؤسسات الأمنية والعسكرية خاضعة لإشراف مركزي يضمن الشفافية ويحترم حقوق المواطنين.













