الجمعة 11 يوليو 2025 06:32 مـ 16 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قنبلة نصر 9000.. السلاح المصري الذي يرعب إسرائيل ويغيّر قواعد اللعبة

الخميس 26 يونيو 2025 01:44 صـ 1 محرّم 1447 هـ
سلاح مصري مرعب
سلاح مصري مرعب

لا تزال قنبلة "نصر 9000"، التي تُعد أضخم قنبلة غير نووية يمتلكها الجيش المصري، حديث الأوساط العسكرية والإعلامية، نظرًا لما تحمله من قوة تدميرية هائلة وقدرة على قلب موازين الصراع في المنطقة، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية واستمرار الحديث عن تهديدات استراتيجية تمس الأمن القومي المصري، كأزمة سد النهضة الإثيوبي أو التهديدات الإسرائيلية.

قنبلة الوقود الفراغي الأضخم في العالم

قنبلة نصر 9000، التي يطلق عليها البعض "أم القنابل"، ليست قنبلة نووية ولا تحتاج إلى مواد شديدة الانفجار كالتي إن تي، لكنها تعتمد على تقنية التفريغ الهوائي أو الوقود الفراغي، ما يجعلها قادرة على مسح كل أشكال الحياة في منطقة الانفجار بشكل كامل.

القنبلة، التي تم تطويرها سرًا في مصر بالتعاون مع العراق في الثمانينيات، مستوحاة من القنبلة الروسية الشهيرة "FOAB" المعروفة بـ"أب القنابل"، والتي صنعتها موسكو في فترة الحرب الباردة لاستعراض القوة أمام الولايات المتحدة.

قصة وصول القنبلة إلى مصر وتطورها

تعود جذور نصر 9000 إلى الحرب العراقية الإيرانية، عندما استخدمها العراق لأول مرة لتدمير مجمع صواريخ سكود الإيراني، ما تسبب في خسائر بشرية قُدرت بنحو 3500 جندي إيراني في ضربة واحدة فقط. بعد ذلك، تم تسليم القنبلة لمصر، التي لم تكتفِ بالحصول عليها، بل طورتها، لتنتج نسخًا بأوزان مختلفة، بداية من نصر 500 حتى نصر 9000 بوزن 9 أطنان.

وتتميز القنبلة بحجمها الضخم وشكلها الأسطواني وزعانفها الخلفية التي تمنحها ثباتًا عاليًا أثناء السقوط الحر، ويتم إطلاقها بواسطة طائرات نقل عسكرية عملاقة من طراز "لوكيت سي 130 هيركليز"، ما يزيد من مرونتها وقدرة الجيش المصري على استخدامها في ظروف مختلفة.

قوة تدميرية تضاهي السلاح النووي

ما يجعل نصر 9000 من أقوى القنابل غير النووية في العالم هو اعتمادها على خليط من الوقود السائل والغازي شديد الاشتعال، الذي ينتشر في الجو قبل أن يُشعل انفجارًا هائلًا يولّد كرة نارية ضخمة، تليها موجة ضغط عنيفة وسحب كامل للأوكسجين من المنطقة، ما يؤدي لاختناق الأحياء وتدمير المنشآت العسكرية والمدنية على حد سواء.

وبحسب خبراء عسكريين، يُقارن تأثير القنبلة بالأسلحة النووية الصغيرة، حيث تُبيد مساحة تصل إلى 2 كيلومتر مربع بالكامل، بينما تؤثر موجة الضغط والصوت الناتج عنها في محيط 3 كيلومترات، ما يجعلها سلاحًا مثاليًا لتدمير التحصينات تحت الأرض والمخابئ والمجمعات العسكرية.

رسالة ردع واضحة في الشرق الأوسط

ظهرت القنبلة لأول مرة علنًا خلال مناورات "بدر 96"، حين استخدمتها مصر كاستعراض لقوتها العسكرية، ورسالة واضحة للخصوم الإقليميين، خاصة إسرائيل، التي ترى في نصر 9000 تهديدًا مباشرًا لقدراتها الجوية والبرية، نظرًا لأن القنبلة لا تحتاج إلى منصات إطلاق معقدة أو صواريخ بعيدة المدى.

إسرائيل، بحسب تقارير إعلامية، حذرت واشنطن منذ الثمانينيات من امتلاك مصر لهذا النوع من القنابل، وهو ما يفسر سعيها المستمر لتطوير أنظمة دفاعية قادرة على التصدي لمثل هذه الأسلحة، رغم صعوبة اكتشافها أو اعتراضها نظرًا لطريقة إطلاقها وتخفيها عن الرادارات.

ورقة ضغط في أزمة سد النهضة

في ظل تعثر المفاوضات حول سد النهضة، طُرحت احتمالية لجوء مصر لخيارات عسكرية، وهنا برز اسم نصر 9000 كأحد السيناريوهات المرعبة، إذ تُعد القنبلة قادرة على إزالة السد بالكامل في ضربة واحدة، ما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في حسابات الردع المصري.

السلاح الصامت الذي يُغير قواعد الصراع

القنبلة نصر 9000، رغم عدم استخدامها ميدانيًا حتى الآن، تُعد جزءًا من سياسة الردع المصري، وسلاحًا نفسيًا يفرض معادلات جديدة في الصراعات الإقليمية، حيث يكفي مجرد الإعلان عن امتلاكها لتغيير قواعد اللعبة بالكامل، وإجبار الخصوم على إعادة حساباتهم.

قنبلة نصر 9000، أم القنابل المصرية، القنابل الفراغية، الجيش المصري، سلاح الردع المصري، أزمة سد النهضة، القنابل غير النووية، قنبلة الوقود الهوائي، التوازن العسكري في الشرق الأوسط، القنابل الروسية FOAB، السلاح الاستراتيجي المصري، إسرائيل ومصر، قوة الجيش المصري، المناورات العسكرية المصرية.