أول تحرك لـ”عيدروس الزبيدي” بعد القبض على القيادي الحوثي ”الزايدي” في المهرة

في أول تحرك له عقب توقيف القيادي الحوثي محمد الزايدي، التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، اليوم الخميس، بمحافظ المهرة محمد علي ياسر لمناقشة الأوضاع الأمنية والتطورات الأخيرة في المحافظة.
اللقاء تناول جهود السلطة المحلية في تعزيز الاستقرار والتعامل مع الحادثة الأمنية التي شهدها منفذ صرفيت الحدودي، بعد ضبط الزايدي أثناء محاولته مغادرة اليمن إلى سلطنة عمان مستخدمًا جوازًا دبلوماسيًا غير معترف به صادرًا عن جماعة الحوثي.
الزبيدي عبّر خلال اللقاء عن دعمه الكامل للسلطات المحلية والقوات الأمنية والعسكرية في المهرة، ممثلة بمحور الغيضة، مشيدًا بدورها في حفظ الأمن ومكافحة التهريب والجريمة المنظمة. كما جدّد موقفه الداعم لتمكين أبناء المحافظة من إدارة شؤونهم السياسية والأمنية والخدمية، بما يعزز دورهم الوطني الفاعل.
من جانبه، شكر المحافظ محمد علي ياسر عضو مجلس القيادة الرئاسي على مواقفه الداعمة، مؤكدًا استمرار الجهود في التصدي لأي محاولات لزعزعة استقرار المحافظة.
وكانت قوات الأمن في منفذ صرفيت قد أوقفت، قبل أيام، القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي، عضو ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للجماعة، بعد التأكد من أن اسمه مدرج ضمن قوائم المطلوبين. وأفادت مصادر أمنية بأن الزايدي نُقل الأربعاء إلى مدينة الغيضة تحت حراسة مشددة، وبمرافقة عدد من شيوخ المهرة، لاستكمال التحقيقات والإجراءات القانونية.
وأوضحت المصادر أن الجواز المستخدم في محاولة الخروج غير معترف به ويحمل بيانات الزايدي كضابط في "القوات المسلحة" التابعة للحوثيين. وأضافت أن طقمًا مسلحًا كان متمركزًا خارج المنفذ بالتزامن مع توقيفه، ما استدعى رفع الجاهزية الأمنية وتأمين المنطقة بالكامل.
وخلال عملية تأمين محيط المنفذ، تعرضت قوة عسكرية لهجوم مسلح في منطقة دمقوت، أدى إلى مقتل العقيد عبدالله زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة اثنين من أفراد القوة. وأكد مصدر عسكري استمرار عمليات تعقب المهاجمين الذين لاذوا بالفرار نحو الجبال المحيطة.
اللجنة الأمنية في المهرة شددت على أن القيادي الحوثي لا يزال محتجزًا، وسيُستكمل التعامل معه وفق الإجراءات القانونية، مؤكدة في الوقت نفسه أن قواتها على استعداد كامل للتصدي لأي تهديدات تمس استقرار المحافظة.