رئيس الوزراء يصرف مرتبات المدنيين والعسكريين ويأمر بتسليم الرواتب المتأخرة

لم يخيب رئيس الوزراء " سالم بن بريك" أمال وتطلعات الشعب اليمني العظيم الذين يثقون به ثقة مطلقة، فلم يتوقف عن الحركة، فزار السعودية، ثم ذهب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تلقى وعود صادقة وواضحة من قبل القيادات السعودية والإماراتية، بالوقوف إلى جانبه ودعم الإصلاحات التي يقوم بها، ذلك إن هذا الرجل النزيه والوطني المخلص يحظى بثقة كبيرة من قبل الأشقاء في الإمارات والسعودية، وما كانوا ليمنحوه كل الدعم لو لم يكونوا على يقين بأنه رجل أمين ويكره الفاسدين، فلو كان هناك ذرة من الشك لما حظي بتلك الثقة والوعود الصادقة من قبل المملكة والإمارات.
216.73.216.144
وقد جاءت النتائج مبهرة ومفرحة لكل أطياف الشعب اليمني، فقد أعلن مكتب رئاسة الوزراء عن بدء صرف المرتبات المتأخرة لموظفي الدولة في القطاعين المدني والعسكري وفق خطة مالية وإدارية شاملة يجري تنفيذها بإشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك، ومن خلال التنسيق بين وزارة المالية والبنك المركزي اليمني والجهات ذات العلاقة والقطاع المصرفي المحلي.
ما رفع حجم الفرح والسرور أن هذا الأمر دخل حيز التنفيذ، حيث أصدر مكتب رئيس الوزراء بيان يؤكد فيه أن عملية صرف التعزيزات المالية للمرتبات لموظفي القطاع المدني والمؤسسة العسكرية والأمنية بدأت من يوم أمس الخميس.
الجميع دون استثناء يشعرون بسعادة غامرة، ومما زاد في فرحتهم وسرورهم إن هذا الوعد جاء من رجل صادق لا يعرف الخداع ولا اللف والدوران، فقد أشار البيان إلى أن الامر لن يتوقف عند صرف المرتبات، بل هناك ما هو أهم، فهناك تنسيق من قبل رئيس الوزراء سالم بن بريك مع البنك المركزي اليمني لخطة متكاملة تضمن اولا انتظام صرف الرواتب شهرياً، وثانيا تصفية كافة الأشهر المتأخرة تدريجياً، وأخيرا وليس آخرا فإن الخطة تشمل عدم الانقطاع بحيث يكون صرف المرتبات بشكل مستديم ودون تأخير او انقطاع، وذلك من خلال إصلاحات مالية وهيكلية تهدف إلى تحقيق الاستدامة في تمويل المرتبات وتحسين أوضاع العاملين في الدولة.
لقد أثبت رئيس الوزراء "بن بريك" انه صادق ومخلص في أقواله وأفعاله، فحقق ماوعد به، ولقد كانت كل المؤشرات تدل على أن هذا الرجل هو هدية ربانية للشعب اليمني العظيم تعويضا له على صبره، فمنذ تعيينه في منصبه تبين أنه ليس كسابقيه، بل اعتبر ان أهم شيء هو التخفيف من معاناة مؤلمة يعيشها اليمنيين، وأدرك انه بدون مرتبات فلن تتوقف تلك المعاناة، بل إنها سوف تزيد وتتضاعف، لذلك كانت قضية صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين أولوية مطلقة بالنسبة له، وبفضل الله تحقق هذا الأمر على أرض الواقع.
لقد سألني أحد المسؤولين إن كنت أحصل على شيء من رئيس الوزراء، وقد استفزني السؤال
وأثار غضبي، فقلت له، والله الذي لا إله إلا هو، انه لا يطالني من هذا الكلام أي شيء لا قليل ولا كثير، ولا أسعى من وراءه لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية، لكني أكتب ما يمليه ضميري، وأقسمت له إني أشعر في قرارة نفسي إن هذا الرجل يستحق كل احترام وتقدير، وأتمنى من كل كاتب وصحفي لديه ذرة من الوطنية وحب لوطنه ومواطنيه أن يدعم هذا الرجل بكلمة حق ويسانده بالرأي والمشورة، فلو كان كسابقيه ممن تولوا هذا المنصب لترك كل شيء وبداء بالبحث عن مصالحه وزيادة أمواله ورفع أرصدته البنكية.
وبعد أن أخبرته بذلك تلاشى غضبي، فقد أدركت ان هذا المسؤول يغدق على كل من يطبل له، ولذلك فهو يعتقد ان جميع الكتاب والصحفيين لا يكتبون ولا يمتدحون إلا بمقابل، ثم ضربت له مثلا بوزير الثقافة الأسبق "خالد الرويشان" وهو رجل شجاع وصادق يقول كلمته دون خوف ولا يبحث عن أي مصلحة، ولم يسبق له ان امتدح أي مسؤول في الشرعية، لكن المسؤول الوحيد الذي امتدحه الرويشان، هو رئيس الوزراء "سالم بن بريك" وأثنى عليه وتوسم فيه الخير، بل كتب مقال كامل يعدد فيها مواصفات جميلة ورائعة يتميز بها "بن بريك" عن بقية كافة رؤساء الوزراء الذين سبقوه، وأعظم صفة ذكرها الصدق والاخلاص.
فكيف لا نمتدحه ونثني عليه، وهو الرجل الذي قالها بكل صراحة انه لا يريد شعارات ودغدغة مشاعر الشعب اليمني العظيم، والضحك عليه بكلمات عاطفية ووعود كاذبة تصيبه بالاحباط، بل يريد أفعالا يلمسها كل مواطن، وعندما تكون النوايا مخلصة يسهل الله الأمور ويفتح الأبواب المغلقة، ويجعل الأمور الصعبة والمستحيلة ممكنة وسهلة.
وكيف لا نحترم ونحب رجل يأخذ على عاتقه انقاذ شعب يعيش في جحيم ويتسلط عليه فاسدين ولصوص مستعدين ان ينهبوا اللقمة من اوفواههم الجائعة، بل ربما باعوا له الهواء الذي يتنفسه، فليحفظ الله رئيس الوزراء سالم بن بريك، ويسدد خطاه، وبالله التوفيق.