تعز تستعد لانطلاقة مهرجانها التراثي الأول احتفاءً بإدراج معالمها الأثرية ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي

في خطوة تُعدّ تاريخية على صعيد الحفاظ على الإرث الحضاري والثقافي، تستعد محافظة تعز لإقامة "مهرجان التراث الأول"، وذلك احتفاءً بإدراج 12 معلمًا أثريًا من مدينة تعز القديمة ومدينة المخاء التاريخية ضمن القائمة التمهيدية للتراث العالمي لدى منظمة اليونسكو.
216.73.216.162
ويُقام المهرجان تحت شعارٍ رمزي يعكس التزام المجتمع المحلي بمسؤوليته تجاه تراثه:
"إرثنا مسؤوليتنا.. وحمايته طريقنا إلى العالمية"،
مُسلّطًا الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه الوعي المجتمعي في صون المعالم التاريخية وتعزيز قيم الانتماء والهوية.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المهرجان غدًا السبت، 11 أكتوبر 2025، في المتحف الوطني بتعز، الذي يُعدّ بحد ذاته أحد أبرز المعالم الثقافية في المحافظة. ويتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين العرض التاريخي، والفنون الشعبية، والندوات الثقافية، إضافة إلى معارض توثّق تاريخ المواقع الاثني عشر المدرجة، والتي تشمل قلاعًا، أسواقًا قديمة، مساجد تاريخية، وأحياء تراثية تحكي سرديات الحضارة اليمنية عبر العصور.
ويُوجّه المنظمون دعوةً مفتوحةً إلى أبناء محافظة تعز والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي، للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث الاستثنائي، الذي لا يكتفي بالاحتفاء بالماضي، بل يسعى إلى بناء جسرٍ بين الأجيال يُعيد للتراث مكانته كركيزة أساسية في التنمية المستدامة والانفتاح الحضاري.
ويُنظر إلى هذا المهرجان باعتباره محطةً محورية في مسيرة الجهود المحلية والوطنية الرامية إلى تسجيل المواقع الأثرية اليمنية ضمن قائمة التراث العالمي، ما يفتح آفاقًا أوسع لدعمها وحمايتها من التهديدات المختلفة، ويعزز فرص جذب السياحة الثقافية التي طالما كانت تعز من أبرز روافدها في اليمن.
ويُنتظر أن يشهد المهرجان حضور شخصيات رسمية، وأكاديميين، وفنانين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، في تظاهرة ثقافية جامعة تُجسّد وحدة المشهد التراثي اليمني وغناه، وتعزز من مكانة تعز كعاصمة ثقافية وتاريخية لا تُضاهى.