في اجتماع استثنائي.. مجلس القيادة الرئاسي يعلن تمسكه بمبدأ الشراكة وفق إعلان نقل السلطة

عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الجمعة، اجتماعًا استثنائيًا برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، لمناقشة أبرز التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، وسط إشادة باستئناف صندوق النقد الدولي لأنشطته في اليمن بعد توقف دام أحد عشر عامًا، في خطوة اعتُبرت مؤشرًا إيجابيًا على تعافي المؤسسات الحكومية وتعزيز ثقة المجتمع الدولي.
وشارك في الاجتماع أعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، والدكتور عبدالله العليمي، فيما حضر عبر الاتصال المرئي عضوا المجلس عثمان مجلي وفرج البحسني.
وتناول الاجتماع مستجدات الأوضاع المحلية، وفي مقدمتها مسار الإصلاحات الشاملة، حيث أثنى المجلس على جهود الحكومة والبنك المركزي في تحقيق الاستقرار النقدي والمالي، وانتظام صرف رواتب موظفي الجهاز الإداري للدولة، وتحسين الخدمات العامة ضمن خطة التعافي الوطنية، التي ساهمت في تعزيز ثقة المانحين الدوليين بالحكومة اليمنية.
وأكد المجلس دعمه الكامل للحكومة في مواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات، وتمكينها من ممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية، بما يضمن الوصول إلى الموارد وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وفي سياق سياسي، شدد المجلس على التزامه بمبدأ الشراكة والتوافق الوطني وفق مرجعيات المرحلة الانتقالية، وعلى رأسها إعلان نقل السلطة، بما يضمن وحدة الصف الوطني وتعزيز المركز القانوني للدولة، وحشد الجهود لإسقاط انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وفي مستهل الاجتماع، هنأ المجلس الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر، مجددًا العهد لقيم الثورة وأبطالها، ومؤكدًا المضي في استعادة مؤسسات الدولة وترسيخ النظام الجمهوري والمواطنة المتساوية.
كما عبّر المجلس عن تقديره العميق للأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مثمنًا دعمهم المستمر لمسار الإصلاحات الاقتصادية وبرامج التعافي، ولا سيما الدعم السعودي الأخير للموازنة العامة، الذي يعكس حرص قيادة المملكة على تعزيز الاستقرار والتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
وعلى الصعيد الإقليمي، رحّب المجلس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي رعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيدًا بجهود السعودية ومصر وقطر والدول الشقيقة والصديقة في التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي، معربًا عن أمله في أن يشكّل خطوة نحو إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني، وإطلاق مسار سلام عادل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي ختام الاجتماع، ناقش المجلس انعكاسات التطورات الإقليمية على الوضع المحلي، واتخذ عددًا من التدابير اللازمة، بما في ذلك تعزيز التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم فرص السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، ومواجهة التحديات المشتركة على مختلف المستويات.
216.73.216.144