ليس بالرصاص فقط.. الحوثيون يقتلون الأمل في عيون الشباب

حذّر مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، من مخططات خطيرة تُنفذها مليشيا الحوثي الانقلابية، تستهدف تسميم وعي وعقول الأجيال الشابة في اليمن، عبر أدوات فكرية ومخدّرات تُستخدم كوسيلة لتدمير النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد.
216.73.216.162
وقال السقلدي، في تغريدة نشرها عبر منصّة "إكس" (تويتر)، إن "الحوثيين يسعون لاغتيال عقول أجيالنا بأطنان من سمومهم"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"الحرب الناعمة" التي تشنّها الجماعة المدعومة إيرانيًا لبسط نفوذها الفكري والعقائدي على الشباب، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأضاف السقلدي أن هذه المحاولات لا تقتصر على التلقين العقائدي والغسيل الدماغي عبر المناهج التعليمية والخطاب الديني المتطرف، بل تمتد أيضًا إلى ترويج وتهريب المخدرات، التي باتت تُستخدم كأداة لتدمير قدرات الشباب البدنية والعقلية، وتحويلهم إلى جيل مشلول لا يملك القدرة على المقاومة أو التفكير النقدي.
وأكد أن قوات ألوية العمالقة، إلى جانب شركائها في التحالف العربي، تبذل جهودًا كبيرة للتصدي لهذه المخاطر، مشيرًا إلى أن "الكثير من هذه المخططات تسقط تحت أقدام يقظة أبطالنا البواسل الذين لهم بالمرصاد"، في إشارة إلى العمليات الأمنية والاستخباراتية التي تُنفذها القوات لتفكيك شبكات التهريب والتحريض الحوثية.
واختتم السقلدي تحذيره بالقول: "يبقى خطر مخدرات إيران والحوثي يهدد الأجيال"، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية الشباب اليمني من هذا "الاغتيال البطيء" الذي يطال مستقبلهم ومستقبل اليمن بأكمله.
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التقارير المحلية والدولية حول انتشار المخدرات في مناطق سيطرة الحوثيين، وارتباط تجارتها بتمويل أنشطتهم العسكرية، فضلاً عن استخدامها كوسيلة للسيطرة على العقول وخلق جيل مطيع وخاضع لأجندات خارجية، لا سيما الإيرانية منها.
ويُنظر إلى تحذيرات "العمالقة" على أنها جزء من حملة واسعة لرفع الوعي المجتمعي وتعزيز صمود الأجيال الجديدة في وجه أدوات الحرب غير التقليدية التي تستخدمها المليشيات الحوثية كبدائل عن القوة العسكرية المباشرة.