مداهمات للمنازل وحملة اختطافات مسعورة.. ماذا يحدث في صنعاء الآن؟

تواصل مليشيات الحوثي حملات الاعتقال بحق موظفي الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها، حيث أقدمت، قبل قليل، على اعتقال الموظف اليمني غسان رشدي، العامل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA Yemen)، في العاصمة صنعاء.
وبحسب ما أفاد به الصحفي فارس الحميري نقلًا عن مصدر خاص، فإن عناصر من ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة، برفقة عناصر نسائية تُعرف باسم "الزينبيات"، داهمت منزل رشدي واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن أسباب الاعتقال أو الجهة التي تم نقله إليها.
ويشغل رشدي منصب "مسؤول الوصول" في مكتب أوتشا، وهو منصب حيوي يُعنى بتنسيق وضمان وصول المساعدات الإنسانية والفرق الأممية إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، بما يسهم في تسهيل إيصال الدعم الإغاثي إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الانتهاكات التي تطال العاملين في المجال الإنساني داخل مناطق سيطرة الحوثيين، وسط مخاوف من تأثير هذه الممارسات على سير العمليات الإنسانية في اليمن، التي تعتمد بشكل كبير على التنسيق مع الجهات الأممية لضمان وصول المساعدات إلى ملايين المحتاجين.
وفي وقت سابق، اعتقلت مليشيات الحوثي، المسؤول عن قسم الشؤون الإدارية (Administration) في مكتب برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة في اليمن – فرع محافظة صعدة، "رمزي عبدالقوي صالح الفاردي".
وبحسب المصدر الصحفي فإن قوة أمنية للحوثيين، ومعها عناصر من ما يعرف بـ"الزينبيات"، اقتحمت صباح يوم أمس الأحد، منزل الفاردي في منطقة أرتل جنوب العاصمة صنعاء، حيث قامت بتفتيش المنزل بدقة لمدة قاربت ست ساعات (من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا).
واقتادت القوة التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، الموظف الأممي "الفاردي" إلى جهة مجهولة، كما صادرت مقتنيات شخصية من منزله.
ولم تتمكن الأمم المتحدة من ضمان الحماية الكافية لموظفيها العاملين في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الانقلاب الحوثي، التي تُتهم من قبل عدد من المراقبين باستغلال مكاتب المنظمات الأممية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، وسط مؤشرات على ارتباط بعض تلك الأنشطة بمسارات عسكرية.
216.73.216.22