• الرئيسية
• المشهد اليمني

أطلقت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، مشروع الاستجابة العاجلة لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن، بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في خطوة تهدف إلى الحد من انتشار المرض وتخفيف العبء الصحي المتزايد على البلاد، التي تُعد من أكثر الدول تضررًا من الكوليرا عالميًا.

ويأتي المشروع في ظل تصاعد التحذيرات من تفشٍ واسع للوباء، خاصة في العاصمة المؤقتة عدن، التي تشهد تزايدًا ملحوظًا في الحالات الوافدة إلى مراكز العزل، وسط ضعف الإمكانيات الطبية وتحديات الاستجابة السريعة.

ويشمل المشروع إجراءات وقائية متقدمة، من بينها إنشاء فرق طبية متخصصة لمراقبة المسافرين في المنافذ الجوية والبرية، في أربع محافظات يمنية هي: عدن، حضرموت، حجة، وصعدة، وذلك بهدف منع انتقال العدوى إلى الدول المجاورة.

ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع أكثر من مليون ومئة وخمسين ألف شخص، حيث يتضمن دعمًا مباشرًا للمرافق الصحية عبر توفير الإمدادات الطبية اللازمة لعلاج الكوليرا، مثل المحاليل الإروائية والوريدية، والمضادات الحيوية، بالإضافة إلى مواد التعقيم ووسائل الوقاية الشخصية للكادر الصحي، إلى جانب توسيع الطاقة الاستيعابية لمراكز العلاج.

وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن اليمن يتحمل 35% من العبء العالمي للكوليرا، حيث سجلت البلاد نحو 249,900 حالة اشتباه حتى ديسمبر الماضي، إلى جانب 861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام الجاري، ما يمثل 18% من إجمالي الوفيات المبلغ عنها عالميًا.

ويُعد هذا التدخل السعودي جزءًا من جهود المملكة المتواصلة لدعم القطاع الصحي اليمني، وتعزيز قدرته على مواجهة الأوبئة، في ظل الظروف الإنسانية المعقدة التي تمر بها البلاد منذ سنوات إثر الانقلاب الحوثي المشؤوم.

216.73.216.22