في اليوم العالمي للصحة النفسية.. حملة لكشف آثار انتهاكات الحوثيين على اليمنيين

أطلق ناشطون وإعلاميون وحقوقيون يمنيون حملة إلكترونية واسعة بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية 2025، تحت وسمي
#اليوم_العالمي_للصحة_النفسية_2025 و #أطفال_ينتحرون_بسبب_الحوثي،
لتسليط الضوء على الآثار النفسية المدمرة التي خلّفتها ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها منذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014.
وأوضح القائمون على الحملة أن جرائم الحوثيين بحق المدنيين من نهبٍ للرواتب، وفرضٍ للجبايات، ومصادرةٍ للممتلكات، وإعداماتٍ ميدانية، وانتهاكاتٍ للحريات، أسهمت في تفشي الأمراض النفسية وحالات الانتحار بشكل مقلق، لا سيما بين فئة الشباب والأطفال والنساء.
تفشي الأمراض النفسية والانتحار في مناطق الحوثيين
وأكدت رسائل الحملة أن آلاف اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيا يعيشون حربًا نفسية صامتة، بعدما دمرت الجماعة المستشفيات والمراكز المتخصصة بالعلاج النفسي ونهبت مخصصاتها، الأمر الذي فاقم حالات الاكتئاب والاضطراب النفسي والانتحار، في ظل غياب الرعاية الطبية والدعم المجتمعي.
وأشار الناشطون إلى أن الانتحار في مناطق سيطرة الحوثي أصبح مشهدًا يوميًا مأساويًا، نتيجة الفقر والتجويع والبطالة وانعدام الأمل. فالأطفال يقدمون على إنهاء حياتهم لغياب المستقبل، والنساء يعانين من اكتئاب مزمن، والشباب يعيشون حالة تيه وضياع بلا عمل ولا فرص.
انهيار اجتماعي شامل
وبيّنت الحملة أن الممارسات الحوثية حوّلت حياة اليمنيين إلى مأساة جماعية؛ فالأسر التي فقدت معيلها بسبب القتل أو السجن أصبحت تعيش تحت ضغوط نفسية هائلة، فيما وجد الكثير من التجار والموظفين أنفسهم فجأة بلا دخلٍ ولا منزلٍ ولا أمن، في ظل سياسة ممنهجة لتجويع الناس وكسر إرادتهم.
دعوة لموقف دولي عاجل
وأكد المشاركون في الحملة أن ما يحدث في مناطق الحوثيين ليس مجرد أزمة سياسية، بل حرب شاملة على المجتمع اليمني، تدفع الأطفال إلى الانتحار، وتغرق الأمهات في الاكتئاب، وتزرع اليأس في نفوس الشباب، مشيرين إلى أن استمرار هذه الجرائم سيخلّف أجيالًا محطّمة نفسيًا ويهدد الأمن الإنساني في المنطقة والعالم.
وطالبت الحملة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتهم واتخاذ موقف حازم لوقف الانتهاكات الحوثية، وفتح تحقيقات في الانتهاكات النفسية والاجتماعية الناتجة عن ممارسات الميليشيا.