الجمعة 27 يونيو 2025 01:41 صـ 2 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مستشفى الثورة: موت أم تعبئة؟! الحوثي يُهمِل المرضى ويستغل المستشفى لأغراض أيديولوجية

الجمعة 27 يونيو 2025 12:01 صـ 2 محرّم 1447 هـ
مستشفى الثورة
مستشفى الثورة

فرضت ميليشيات الحوثي المسلحة، الخميس الماضي، على إدارة مستشفى الثورة العام – وهو أكبر المرافق الصحية الحكومية في العاصمة صنعاء – المشاركة في حفل ختامي لما تسمّى بـ"الدورات الصيفية"، الذي أُقيم في مدرسة الروضة بمديرية الصافية.

وأكدت مصادر محلية لوكالة الأنباء اليمنية أن هذا الحفل لا يتصل بأي شكل من الأشكال بالمهام الأساسية للمؤسسة الصحية التي تعاني من إهمال متعمد وتفاقم أزماتها الإنسانية والخدمية، بل هو امتداد لمشروع أيديولوجي تسعى الجماعة من خلاله إلى غرس أفكارها الطائفية تحت مظلة التعليم والأنشطة المجتمعية.

وأوضحت المصادر أن المستشفى، الذي كان من المفترض أن يكون قبلة للمرضى الباحثين عن العلاج، يرزح اليوم تحت وطأة الإهمال الشديد، حيث تعاني أقسامه من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، وتواجه الكوادر الطبية صعوبات كبيرة بسبب هجرة الكثير منها جراء ظروف العمل غير المواتية، فيما يقبع المرضى دون توفير أبسط مقومات الرعاية الصحية اللازمة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تُجبر فيها الميليشيات المستشفيات والمدارس والأماكن العامة على المشاركة في فعاليات تخدم مشروعها الفكري والسياسي، بل سبق أن كررت ذلك في أعوام سابقة، ما يُظهر مدى التوجّه المنهجي لتقويض المؤسسات الوطنية وتحويلها إلى أدوات دعائية وتعبوية لخدمة أجندتها الطائفية.

وأضافت أن التعامل الحوثي مع المرافق الصحية لم يعد سراً، فقد أصبح جلياً كيف تحولت المستشفيات تحت سيطرة الجماعة إلى مراكز تعبئة أيديولوجية أكثر مما هي أماكن علاج وإنقاذ للأرواح، في مشهد يعكس حجم التدمير الممنهج الذي طال الخدمة العامة، ويُظهر بوضوح كيف يتم استغلال كل موارد الدولة ومؤسساتها لتحقيق الولاءات السياسية والطائفية الضيقة، على حساب الشعب ومعاناته الإنسانية.