الجمعة 27 يونيو 2025 02:02 صـ 2 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

توتر أمني خطير في صنعاء.. احتجاز قيادات بارزة من جماعة الحوثي وإخضاعها للإقامة الجبرية

الخميس 26 يونيو 2025 11:31 مـ 1 محرّم 1447 هـ
فرضت الجماعة رقابة أمنية مكثفة على بعض القيادات
فرضت الجماعة رقابة أمنية مكثفة على بعض القيادات

تشهد العاصمة صنعاء حالة من التوتر الأمني المتصاعد داخل أوساط جماعة الحوثي، وسط مخاوف شديدة من اختراقات استخباراتية طالت عدداً من عناصرها العائدين من عواصم عربية، بينهم قيادات بارزة، وفقا لمصادر مطلعة.

وفرضت مليشيات الحوثي التابعة لإيران، رقابة أمنية مكثفة على عدد من الأشخاص المنتمين للجماعة، بينهم قيادات، بعد عودتهم إلى صنعاء من عواصم عربية أقاموا فيها لفترات متقطعة، من بينها العاصمة العُمانية مسقط.

ونقل الصحفي فارس الحميري، عن "مصدر يمني خاص"، أن هذه الرقابة تأتي في سياق مخاوف لدى الجماعة من احتمال أن يكون بعض العائدين قد جُنّدوا لصالح أطراف خارجية.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" اليوم الخميس، أن التقديرات الأمنية داخل جماعة الحوثي، ترى أن تزايد الحركة الإقليمية والدولية حول الملف اليمني، وخاصة بعد انفجار الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أثار مخاوف الحوثيين من أن بعض القيادات قد تكون خضعت لضغوط أو إغراءات أدت إلى تجنيدها لصالح أجهزة استخباراتية.

وأضافت المصادر أن ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة هو من يتولى عملية المراقبة وجمع المعلومات، وقد تم تقييد تحركات بعض الشخصيات وفرض رقابة اتصالات صارمة عليهم خصوصا مع بدء الحرب الإيرانية وانكشاف حجم الاختراق الأمني الهائل في طهران.

وتعتقد دوائر أمنية داخل الجماعة أن بعض هذه الشخصيات قد تكون نقلت معلومات حساسة تتعلق بالبنية الداخلية للحوثيين، أو بتفاصيل التنسيق العسكري مع طهران، في ظل ما تعتبره الجماعة مرحلة مفصلية بعد الضربات الموجعة التي تلقتها إيران والحرس الثوري الإيراني خلال حرب الـ12 يوماً الأخيرة.

ووفقًا للمصادر، فإن مخاوف الجماعة لا تقتصر على احتمال "الخيانة"، بل تمتد إلى تخوفات من انقسام داخلي، لا سيما مع تصاعد التباينات بين الأجنحة السياسية والعسكرية داخل الحركة، وتزايد الحديث عن تيار يحظى بتشجيع عماني، ويروّج داخل الجماعة لأفكار تهدئة أو تفاوض مختلفة عن خط التيار الخاضع بالمطلع للحرس الثوري الإيراني..

وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي كثّفت منذ منتصف يونيو الجاري حملات التفتيش الأمني الداخلي، وشددت على ضرورة مراجعة "الولاء العقائدي" لكل من يتردد إلى الخارج، في مؤشر على تصاعد التوجس من اختراقات وشيكة قد تضرب منظومة الجماعة من الداخل.