”إنجاز يمني يضيء الأمل.. نجاح أول عملية لعلاج انقلاب المثانة لمولود!”

نجح فريق طبي متخصص في محافظة تعز، جنوبي اليمن، في إجراء عملية جراحية نوعية لمولود يبلغ من العمر 48 ساعة فقط، كان يعاني من تشوه خلقي نادر يتمثل في انقلاب المثانة وتشوهات في مجرى البول والأعضاء التناسلية الخارجية.
أُجريت العملية في المستشفى اليمني السويدي للأمومة والطفولة بمدينة تعز، حيث تمكن الفريق الطبي من إصلاح انقلاب المثانة وترميم جدار البطن، في إجراء دقيق يعد الأول من نوعه بالمحافظة لمولود بهذه الحالة النادرة.
ووفقًا لمصادر طبية، فإن التشوه الذي عانى منه الطفل يتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً ومنظماً لتفادي مضاعفات خطيرة قد تؤثر على وظائف الجهاز البولي والتناسلي في المستقبل.
واجه الفريق الطبي تحديات كبيرة بسبب صغر عمر المولود وحساسية حالته الصحية، ما استدعى دقة عالية في التخدير والتدخل الجراحي، بالإضافة إلى ضعف البنية الجسدية للطفل حديث الولادة.
ومع ذلك، تمت العملية بنجاح، ويخضع الطفل حاليًا للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان تعافيه التام.
أشادت عائلة الطفل بالجهود الطبية التي بذلها الفريق الجراحي، معبرة عن أملها في أن يتمتع طفلها بحياة طبيعية بعد هذه العملية المعقدة.
من جانبه، أكد مدير المستشفى اليمني السويدي أن هذه الحالة تُمثل إنجازًا طبيًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي يحققها المستشفى في مجال جراحات الأطفال حديثي الولادة، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الصحي في اليمن.
يُعد انقلاب المثانة (Bladder Exstrophy) من التشوهات الخلقية النادرة التي تصيب مولودًا واحدًا تقريبًا من بين كل 50 ألف ولادة، وتتطلب جراحة متخصصة في وقت مبكر لتصحيح التشوهات ومنع المضاعفات المستقبلية.
يأتي هذا النجاح الطبي لِيُسلط الضوء على قدرات الكوادر الطبية اليمنية وقدرتها على إجراء العمليات الدقيقة رغم شح الإمكانيات والتحديات التي تواجه القطاع الصحي بسبب الأوضاع الراهنة.