• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

شهد سوق الأسهم السعودية "تاسي" تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025، حيث هبط المؤشر العام إلى 11334 نقطة، وسط حالة من الحذر والقلق بين المستثمرين بفعل تذبذب أسعار النفط وغموض مستقبل الرسوم الجمركية، ما ألقى بظلاله على التداولات في مختلف القطاعات.

لماذا تراجع تاسي اليوم؟ تقلب أسعار النفط يقود السوق للهبوط

تراجع مؤشر تاسي دون حاجز 11350 نقطة جاء نتيجة مباشرة لانخفاض أسعار النفط العالمي بعد موجة ارتفاع قصيرة. فقد شهد خام برنت تسليم سبتمبر انخفاضًا بحوالي 0.2 دولار صباح اليوم، مدفوعًا بتصريحات جديدة حول العقوبات الأمريكية على إيران، مما زاد من حالة القلق بين المستثمرين في أسهم الطاقة.

هذا التراجع انعكس على أداء شركات كبرى:

• سهم أرامكو هبط بنسبة 0.1% ليسجل 25.06 ريال.

• سهم المصافي انخفض بنسبة 0.2%.

• في المقابل، ارتفع سهم بترو رابغ بشكل طفيف بنسبة 0.1%.

ضغوط من قطاعات رئيسية تُعمّق خسائر تاسي

أداء القطاعات الكبرى في السوق لم يكن متوازنًا، إذ شهدت أسهم البنوك والاتصالات والمرافق تحركات متباينة:

• في قطاع البنوك: ارتفع الراجحي بنسبة 0.3%، بينما تراجع الأهلي بنسبة 0.1%، في حين استقر سهم البنك الأول.

• في قطاع الاتصالات: سجلت إس تي سي ارتفاعًا بنسبة 0.4%، في حين تراجعت موبيلي بـ 0.3% وزين بـ 0.4%.

• أما في قطاع المرافق: فقد انخفضت أسهم الغاز بنسبة 1.2%، وأكوا باور بنسبة 0.9%، وكذلك مرافق بنسبة 0.2%.

التباين الحاد بين القطاعات يُشير إلى تشتت قرارات المستثمرين وسط ضبابية المشهد الاقتصادي العام.

السيولة والتداولات.. مؤشرات على حذر السوق

سجّل السوق تداولات قوية بلغت 2.2 مليار ريال، بكمية تداول تقارب 248 مليون سهم. وشهدت:

• ارتفاع 78 شركة.

• تراجع 169 شركة.

سهم "شمس" تصدّر قائمة التداولات بواقع 134.3 مليون سهم وحقق أعلى نسبة صعود بلغت 5.4%، تلاه سهم البحر الأحمر الذي ارتفع بنسبة 4.1%.

على الجانب الآخر، جاء سهم كابلات الرياض في مقدمة الخاسرين بهبوط بلغ 3.4%.

ماذا ينتظر السوق السعودي؟ القلق مستمر في ظل ضبابية الاقتصاد العالمي

استمرار التراجع في مؤشر تاسي يعكس حالة ترقّب قوية بين المستثمرين، حيث لا تزال:

• أسعار النفط عرضة للتقلبات نتيجة الأزمات الجيوسياسية.

• الرسوم الجمركية تشكل عائقًا أمام وضوح الرؤية الاقتصادية.

• الأسواق العالمية تمر بحالة عدم يقين تؤثر بدورها على السوق السعودي.

يظل السوق السعودي في حالة ترقّب حذر، مع ترجيح استمرار التقلبات ما لم تتضح الرؤية بشأن أسعار النفط والسياسات الجمركية، مما يستدعي من المستثمرين توخي الحذر واتخاذ قرارات مدروسة خلال الفترة المقبلة.