• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

شهد السوق السعودي الرئيسي (تداول) اليوم تراجعًا حادًا، حيث انخفض المؤشر العام بنسبة 1.68% مبتعدًا عن مستوى 11,000 نقطة، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الخليج.

التوترات الإقليمية تؤثر سلبًا على أداء السوق

جاء هذا الهبوط بعد قرار الحكومة الأمريكية السماح لرعاياها بمغادرة البحرين والكويت، مما يعكس تصاعد المخاوف من رد عسكري محتمل من إيران، في ظل تعثر المفاوضات بشأن الاتفاق النووي.

وقد صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأنه بات "أقل ثقة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، بينما ألمح البيت الأبيض إلى احتمالية اتخاذ إجراءات عسكرية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، وذلك قبيل الموعد النهائي للرد الإيراني المتوقع يوم الخميس.

وفي تطور موازٍ، صرّح وزير الدفاع الإيراني بأن طهران سترد على أي هجوم من خلال استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة، بينما أكدت إسرائيل استعدادها لضرب المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر.

تأثير مباشر على النفط والأسواق الخليجية

أدت هذه التطورات إلى ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 4% في تداولات أمس، نتيجة المخاوف من تعطل إمدادات النفط أو المسارات البحرية في الخليج العربي. ومع ذلك، لم ينعكس هذا الارتفاع بشكل إيجابي على الأسهم المرتبطة بالطاقة.

فقد تراجع سهم أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) بنسبة 0.64% ليغلق عند 24.76 ريال، في حين واصلت أسهم أمريكانا خسائرها لليوم الثاني على التوالي، منخفضة بنسبة 3.16% إلى 2.13 ريال.

خسائر واسعة في السوق السعودي وأسواق عربية أخرى

شهدت معظم الأسهم القيادية في السوق السعودي تراجعات جماعية، حيث كانت من بين الأكثر هبوطًا:

• مجموعة إم بي سي: -6.8%

• الزامل (2240): -5.49%

• ثمار (4160): -5.5%

• أنابيب: -6.8%

كما تأثرت الأسواق العربية الأخرى مثل بورصة قطر، سوق مسقط، البورصة المصرية، وسوق عمان بانخفاضات مشابهة.

مكاسب محدودة لثلاثة أسهم فقط

رغم التراجع الجماعي، استطاعت ثلاث شركات فقط تسجيل مكاسب في جلسة اليوم:

• سينومي ريتيل: +1.4%

• المجموعة السعودية: +1%

• المعذر ريت

هل حان وقت مراقبة سهم أرامكو (2222) عن كثب؟

مع استمرار تقلبات السوق وتراجع أسهم الطاقة، يتساءل المستثمرون ما إذا كان سهم أرامكو على أعتاب مرحلة جديدة. وتشير أدوات تحليل الذكاء الاصطناعي مثل ProPicks إلى أن اختيار التوقيت المناسب قد يكون مفتاح تحقيق أرباح استثنائية.

في عام 2024 وحده، قامت منصة ProPicks برصد:

• سهمين ارتفعا بأكثر من 150%

• 4 أسهم أخرى قفزت بنسبة تفوق 30%

• 3 أسهم إضافية زادت بأكثر من 25%

فرص استثمارية في ظل التقلبات

وسط هذه الاضطرابات، يبحث المستثمرون عن فرص استثمارية آمنة وواعدة في أسواق الأسهم السعودية وأسواق الشرق الأوسط، من خلال المحافظ الذكية التي تستهدف أسهم تاسي، داو جونز، ناسداك، والشركات المتوسطة، يمكن بناء استراتيجية مرنة لمواجهة التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية.