الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 07:16 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

آبل تتخطى حاجز الـ4 تريليونات دولار.. السر وراء قفزة عملاق التكنولوجيا

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 07:08 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
آبل تتخطى حاجز الـ4 تريليونات دولار
آبل تتخطى حاجز الـ4 تريليونات دولار

في خطوة وصفت بأنها علامة فارقة في عالم الاقتصاد والتكنولوجيا، نجحت شركة آبل في تجاوز حاجز الأربعة تريليونات دولار من حيث القيمة السوقية، لتصبح واحدة من أكبر الشركات في تاريخ الأسواق العالمية، هذا الإنجاز التاريخي لم يأتِ صدفة، بل جاء نتيجة استراتيجية محكمة، ومنتجات مبتكرة، وثقة لا حدود لها من المستثمرين حول العالم.

ارتفاع أسهم آبل إلى مستويات غير مسبوقة

شهدت أسهم آبل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4%، لكنه كان كافيًا لدفع القيمة السوقية للشركة إلى 4 تريليونات دولار، لتصبح بذلك ثالث شركة عامة في التاريخ تحقق هذا الرقم القياسي، ويعكس هذا الارتفاع المستمر حالة الزخم الإيجابي والثقة الراسخة في قدرة الشركة على تحقيق نمو طويل الأمد، وخلال الأشهر الماضية، تمكنت آبل من تحقيق قفزة تقدر بأكثر من 56% منذ أدنى مستوى لها في أبريل الماضي، مضيفةً ما يقرب من 1.4 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية، في إنجاز يسلط الضوء على قوتها المالية واستدامة أعمالها.

آيفون 17 يقود موجة الصعود القوي

يُعد الأداء المذهل لسلسلة هواتف “آيفون 17” أحد أبرز الأسباب وراء ارتفاع سهم آبل، إذ فاقت مبيعاتها خلال الأيام الأولى من إطلاقها مبيعات الجيل السابق “آيفون 16” بنسبة 14%، ويرى المحللون أن هذه النتائج تعكس بداية دورة ترقية جديدة بين المستخدمين حول العالم، ما يعزز التوقعات بارتفاع الإيرادات خلال الفترة المقبلة، كما أشار عدد من الخبراء إلى أن الشركة تسير في اتجاه توسّعي جديد في سوق الأجهزة الذكية، مدعومة بمنتجاتها المتميزة التي تحافظ على مكانتها الرائدة في السوقين الأمريكي والصيني.

منتجات جديدة تعزز مكانة الشركة

لم يقتصر نجاح آبل على سلسلة الهواتف فقط، بل امتد ليشمل إطلاق مجموعة واسعة من الأجهزة المبتكرة مثل “آيباد برو” و”ماك بوك برو” المزود بشريحة “M5”، بالإضافة إلى نظارة الواقع المختلط “فيجن برو”، هذه الخطوات الذكية ساهمت في تنويع مصادر الإيرادات، وتعزيز حضور الشركة في قطاعات مختلفة من عالم التكنولوجيا.

سباق التريليونات وتحديات المنافسة

تأتي قفزة آبل في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين عمالقة التكنولوجيا فبعد أن وصلت “إنفيديا” و”مايكروسوفت” إلى مستويات مشابهة من القيمة السوقية، أصبحت المنافسة على لقب الشركة الأغلى في العالم أكثر شراسة ومع ذلك، فإن آبل ما زالت تتمتع بميزة فريدة تتمثل في قوة علامتها التجارية وولاء مستخدميها، وهو ما يمنحها تفوقًا استراتيجيًا في الأسواق العالمية، يظل بعض المحللين متحفظين تجاه مستقبل السهم، مشيرين إلى أن الحفاظ على هذا الزخم يتطلب من الشركة مواصلة الابتكار خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يشهد تطورًا هائلًا ويشكل ميدان التنافس الجديد بين عمالقة التقنية.

تجاوز آبل لحاجز الأربعة تريليونات دولار لا يعد مجرد إنجاز رقمي، بل شهادة على نجاح نموذجها القائم على الإبداع والجودة والثقة، ومع استمرارها في تقديم منتجات ثورية وتوسيع حضورها في الأسواق العالمية، يبدو أن الشركة ماضية بثبات نحو تعزيز مكانتها كرمز للقوة الاقتصادية والتكنولوجية في القرن الحادي والعشرين.