صور مسرّبة تكشف مقتل سبعة من عناصر الحوثي في عمليات هجومية ضد السفن بالبحر الأحمر

تداول نشطاء تابعون لمليشيا الحوثي الإرهابية، مساء الخميس، صورًا تُظهر سبعة قتلى من عناصر المليشيا، قالوا إنهم سقطوا خلال الساعات الماضية أثناء تنفيذ عمليات هجومية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وسط تكتم رسمي من قبل الجماعة حول هذه الخسائر.
ووفقًا لمصادر إعلامية حوثية غير رسمية، فإن القتلى ينتمون لما تُعرف بـ"القوات البحرية" التابعة للمليشيا، وقد لقوا مصرعهم أثناء مشاركتهم في عمليات استهداف السفن العابرة في عرض البحر، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء، ضمن تصعيد متواصل من قبل الجماعة ضد الملاحة الدولية.
وتُظهر الصور التي تم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي جثثًا ملفوفة بأغطية بيضاء، قيل إنها عائدة للمسلحين السبعة الذين قتلوا خلال الهجمات، دون أن يصدر أي تعليق رسمي من قيادة المليشيا حول ملابسات مقتلهم أو تفاصيل العمليات التي شاركوا فيها.
ويأتي هذا التسريب في سياق تصاعد حاد تشهده الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أسفرت خلال الأيام القليلة الماضية عن خسائر بشرية ومادية فادحة. وكان أبرز تلك العمليات الهجوم المزدوج الذي شنّته المليشيا يوم الأربعاء على السفينة "إيترنيتي سي" التي ترفع علم ليبيريا، باستخدام طائرات مسيّرة وزوارق هجومية سريعة، ما أدى إلى غرق السفينة ومقتل أربعة من أفراد طاقمها، وإصابة آخرين بجروح.
وسبق ذلك، بتاريخ 6 يوليو، هجوم مماثل استهدف السفينة "ماجيك سيز"، التي كانت تبحر أيضًا تحت العلم الليبيري، حيث تم استهدافها على بُعد 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب مدينة الحديدة، وأسفر الهجوم حينها عن غرق السفينة بالكامل، دون إعلان رسمي عن حصيلة الضحايا.
وتُتهم مليشيا الحوثي بتنفيذ سلسلة من العمليات البحرية العدائية التي تهدد أمن الملاحة الدولية، في سياق ما تصفه بـ"الرد على العدوان"، وسط تنديد دولي متصاعد بالدور الإيراني في دعم وتوجيه تلك الهجمات.
وتواصل المليشيا الحوثية، المدعومة من إيران، نهجها القائم على التصعيد العسكري والتمويه الإعلامي، حيث اعتادت التكتم على خسائرها في صفوف عناصرها، خصوصًا في الجبهات البحرية والجوية، في محاولة للحفاظ على تماسكها الداخلي وصورتها الدعائية أمام أتباعها.