الثلاثاء 15 يوليو 2025 05:13 مـ 20 محرّم 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

أبرز المحطات في مسيرة الحكم محمد الحنفي بعد الاعتزال

الثلاثاء 15 يوليو 2025 01:02 مـ 20 محرّم 1447 هـ
محمد الحنفي
محمد الحنفي

يُعلن الحكم الدولي محمد الحنفي رسميًا اعتزاله التحكيم، واضعًا بذلك حدًا لمسيرة مهنية امتدت لأكثر من 24 عامًا في الملاعب المحلية والدولية. وكتب الحنفي عبر حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك":

"فخور بما قدمته في مسيرتي التحكيمية على مدار 24 عامًا.. اليوم أعتزل التحكيم."

جاء القرار بعد سنوات من العمل الدؤوب والمشاركات البارزة التي وضعته ضمن نخبة حكام مصر في العصر الحديث، بما قدمه من أداء متميز وقرارات حاسمة في أهم المواجهات الكروية.

بداية قوية ومسيرة صاعدة

بدأ محمد الحنفي مشواره التحكيمي في مطلع الألفية، حيث أدار العديد من المباريات المحلية التي أظهرت قدراته الكبيرة، ما فتح له المجال للمشاركة في محافل دولية. وتمكن منذ بداياته من لفت الأنظار بفضل تحليه بالهدوء، والقدرة على ضبط أعصاب اللاعبين، واتخاذ القرارات الدقيقة حتى في أصعب الظروف.

قمة الأهلي والزمالك.. لحظة تاريخية

من أبرز محطات الحنفي في مشواره، كانت إدارته لمباراة القمة بين الأهلي والزمالك في موسم 2017-2018، كأول حكم مصري يدير اللقاء بعد غياب سنوات. وشهدت هذه المباراة تفوق الزمالك على الأهلي بهدفين لهدف، حيث احتسب الحنفي خلالها ركلة جزاء للأهلي سجّلها وليد سليمان، في لقاء اعتُبر من أنظف مباريات القمة تحكيميًا.

النهائيات والمباريات الكبرى

لم تقتصر مشاركات الحنفي على مباريات الدوري، بل تولى إدارة عدة نهائيات أبرزها نهائي كأس مصر 2020، الذي أدار فيه المباراة باقتدار، وسط إشادة من الجماهير والنقاد الرياضيين. كذلك عاد الحنفي بعد غيابات متقطعة ليقود مواجهات قوية مثل لقاء بيراميدز ضد المقاولون العرب، مؤكدًا قدرته الدائمة على العودة القوية مهما طال الغياب.

إرث تحكيمي يُحتذى به

يُعد محمد الحنفي من الحكام الذين يتركون بصمة واضحة في تاريخ التحكيم المصري، نظرًا لثبات مستواه، وقدرته على إدارة مباريات من العيار الثقيل تحت ضغط جماهيري وإعلامي مكثف. وقدوة للجيل الجديد من الحكام الذين يسعون للسير على خطاه، خصوصًا في ظل تراجع عدد الحكام المصريين الدوليين في السنوات الأخيرة.

وداع يُخلّد مسيرة مهنية مُضيئة

بإعلان اعتزاله، يُسدل الحنفي الستار على مسيرة طويلة، شهدت العديد من التحديات والإنجازات التي رسخت اسمه بين عظماء التحكيم في مصر. ويظل تاريخ محمد الحنفي نموذجًا يُدرّس في كيفية الصعود بثبات في مسار تحكيمي متقلب، وفي كيفية الحفاظ على الحيادية والاتزان رغم حرارة المواجهات.