• الرئيسية
• المشهد اليمني

تُوفي الشاب أحمد حسين حيدرة، مساء اليوم، غرقًا في مياه بحر منطقة عتاب، التابعة لمديرية سيحوت بمحافظة المهرة، في حادثة مأساوية أثارت موجة من الحزن والأسى بين أوساط السكان المحليين.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الشاب أحمد كان يسبح في المياه الساحلية قرب شاطئ عتاب، برفقة عدد من أصدقائه، قبل أن تُفاجئه أمواج بحرية قوية، جرفته بعيدًا عن الشاطئ، ما أدى إلى فقدانه للسيطرة وغمره بالمياه.

وأشار شهود عيان إلى أن الحادث وقع بشكل مفاجئ، حيث حاول عدد من المواطنين التدخل فورًا لإنقاذه، وقفزوا إلى البحر في محاولة يائسة لانتشاله من بين الأمواج، ونجحوا في إخراجه إلى البر بعد دقائق من المعاناة، إلا أن جهودهم باءت بالفشل، حيث تبين أنه قد فارق الحياة قبل وصوله إلى الشاطئ.

وانتقلت فرق محلية ومواطنون إلى موقع الحادث، وسط حالة من الصدمة والحزن، حيث تم نقل جثمان الشاب إلى أحد المراكز الصحية القريبة، قبل أن يُسلم إلى ذويه لدفنه وفق العادات والتقاليد.

وأعرب أهالي المنطقة عن عميق حزنهم وألمهم جراء فقدان الشاب الشاب، الذي وصفوه بأنه "مُحبوب وطيب النفس"، مشيدين في الوقت ذاته بروح المسؤولية والشجاعة التي أظهرها المواطنون الذين حاولوا إنقاذه.

وفي سياق متصل، دعا ناشطون محليون إلى تكثيف التوعية بمخاطر السباحة في المناطق غير الآمنة، خاصة في فترات ارتفاع الأمواج، مطالبين بوضع إجراءات وقائية مثل تثبيت لافتات تحذيرية ونشر دوريات تطوعية خلال مواسم السباحة.

وأكدت مصادر محلية أن الحادث أعاد إلى الواجهة مخاوف الأهالي من غياب الرقابة على الشواطئ، وسط دعوات للسلطات المحلية باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين، خصوصًا الشباب والأطفال.

ويُذكر أن محافظة المهرة، بجمال شواطئها الطبيعية، تشهد خلال فصل الصيف إقبالًا كبيرًا من السكان والمقيمين للسباحة والاستجمام، ما يستدعي تضافر الجهود لضمان السلامة العامة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.