• الرئيسية
• المشهد اليمني

شهدت مديرية ذي السفال بمحافظة إب، وسط اليمن، حادثة إطلاق نار استهدفت نساء وأطفالًا خرجوا للاحتجاج على مشروع إنشاء كسارة حجارة بالقرب من مساكنهم، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط السكان المحليين.

وبحسب مصادر محلية، اقتحمت حملة أمنية تابعة لميليشيا الحوثي قرى الخرابة وقريش والمناطق المجاورة في ذي السفال، حيث أقدمت عناصر مسلحة على إطلاق النار لتفريق المحتجين، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال.

مقطع فيديو متداول وثّق لحظات تصدي الأهالي، بينهم نساء وأطفال، لعناصر الميليشيا باستخدام الحجارة، في محاولة لمنع قيادي حوثي من الاستيلاء على أراضٍ خاصة وتحويلها إلى موقع صناعي بالقوة.

السكان عبّروا عن استيائهم من دعم الجماعة الحوثية لمتنفذ من محافظة عمران، يسعى لإقامة مصنع وكسارة حجارة في منطقة مأهولة بالسكان، مؤكدين أن المشروع تسبب في أضرار صحية وبيئية جسيمة، منها تشققات في المنازل، وانتشار أمراض تنفسية وصدرية، وتلف المحاصيل الزراعية، إضافة إلى تأثيرات سلبية على الثروة الحيوانية نتيجة الغبار المتصاعد من الكسارة.

وفي شكوى رسمية وجهها الأهالي إلى سلطات الحوثيين في المحافظة، أفادوا بأن المشروع يعود لشركاء موالين للجماعة، معظمهم من خارج إب، مطالبين بنقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكنية والمزارع، حفاظًا على صحتهم وسلامتهم.

السكان أشاروا إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تتكرر مثل هذه الممارسات في محافظة إب، مع منح تصاريح لمشاريع صناعية في مناطق مأهولة دون مراعاة للمخاطر البيئية والصحية، ما يشكل انتهاكًا لحقوق المدنيين وتهديدًا مباشرًا لأمنهم المعيشي.