• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رسميًا انضمام دولة قطر إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول (Visa Waiver Program)، في خطوة غير مسبوقة على المستوى العربي، ما يتيح لمواطنيها السفر إلى أمريكا بدون الحاجة إلى استخراج تأشيرة مسبقة. وبهذا القرار، تُصبح قطر أول دولة عربية تنضم لهذا البرنامج، والـ42 عالميًا إلى جانب دول مثل ألمانيا واليابان والمملكة المتحدة.

انضمام قطر لبرنامج الإعفاء من التأشيرة

القرار الذي نقلته صحيفة تايمز أوف مالطا، يأتي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتسهيل حركة الأفراد والتجارة، ويعكس تطور الشراكة الأمنية والتعاون المتبادل في مجالات تبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب.

معايير صارمة.. وقطر تستوفيها

جاء في بيان مشترك لوزارتي الخارجية والأمن الداخلي الأمريكيتين، أن قطر استوفت المعايير الأمنية والفنية الصارمة للانضمام إلى البرنامج، والتي تشمل تبادل المعلومات الأمنية، ومكافحة الجريمة، وتوفير جوازات سفر آمنة.

وأوضح البيان أن الدوحة عملت على تحديث بنيتها التحتية الأمنية، وتكثيف التعاون مع السلطات الأمريكية، مما أهلها للانضمام إلى هذا البرنامج الفريد.

إشادة أمريكية بدور قطر الأمني

أشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، بجهود قطر والتزامها بالشروط المطلوبة، مؤكدين أن هذا الانضمام سيُعزز من الشراكة الاستراتيجية، ويُسهم في رفع كفاءة السفر الآمن والسريع بين البلدين.

وأشار مايوركاس إلى أن ضم قطر يعكس رغبة الولايات المتحدة في توسيع التعاون مع دول الخليج ذات الثقل الإقليمي، ويفتح الباب أمام شراكات مستقبلية مماثلة.

بدء تنفيذ القرار

سيتمكن المواطنون القطريون من السفر إلى الولايات المتحدة لأغراض السياحة أو العمل لمدة تصل إلى 90 يومًا دون الحاجة لتأشيرة تقليدية، وذلك عبر النظام الإلكتروني لتصاريح السفر (ESTA) المتاح عبر الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية.

برنامج الإعفاء من التأشيرة: ما هو؟

هو برنامج أمريكي يتيح لمواطني الدول المشاركة السفر إلى الولايات المتحدة دون تأشيرة مسبقة، بشرط ألا تتجاوز مدة الإقامة 90 يومًا، وأن يكون الغرض من الزيارة السياحة أو العمل، ويشترط البرنامج أن تلتزم الدولة بمجموعة من المعايير الصارمة تشمل الأمن، إنفاذ القانون، إصدار وثائق سفر آمنة، وتبادل المعلومات.

وانضمام قطر إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة يُعد خطوة نوعية تعكس مستوى الثقة والتعاون مع الولايات المتحدة، وتُمهّد الطريق لمزيد من الانفتاح والتواصل بين الشعوب، وربما يكون تمهيدًا لانضمام دول عربية أخرى مستقبلاً، بعد استيفاء الشروط.